أعلنت الشرطة الروسية، اليوم الأحد، أنّها أوقفت 29 شخصاً، خلال تظاهرة للمعارضة، بعد أسبوع من اعتقال المئات خلال مسيرة ضد الفساد.
وقال المكتب الإعلامي لدى الشرطة، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس"، إنّه "تمّ توقيف 29 شخصاً بتهمة الإخلال بالأمن العام".
وفي وقت سابق، اليوم الأحد، شهدت المنطقة المحيطة بالساحة الحمراء، وسط العاصمة الروسية موسكو، انتشاراً لعناصر الشرطة والحرس الوطني الروسي، إذ وضعت حواجز معدنية تحسّباً لخروج تظاهرات جديدة دعت إليها صفحات مجهولة الهوية على شبكات التواصل الاجتماعي.
ومنذ بضعة أيام، بدأت دعوات للتظاهر في 2 إبريل/ نيسان تنتشر على شبكة "فكونتاكتي" للتواصل الاجتماعي للمطالبة بإجراء "تغييرات" في البلاد، إلا أنّ أبرز الأحزاب والحركات المعارضة تبرّأت منها، معتبرة الدعوة "استفزازاً".
وذكرت صحيفة "نوفايا غازيتار" الليبرالية المعارضة، أنّ التوقيت لـ"الاستفزاز" مناسب، إذ إنّه يأتي بعد أسبوع من تظاهرات حاشدة مناهضة للفساد شهدتها روسيا، أسفرت عن اعتقال أكثر من ألف شخص في موسكو، ومن بينهم رئيس "صندوق مكافحة الفساد" أليكسي نافالني، والذي أعلن عن نيته خوض سباق الانتخابات الرئاسية في عام 2018.
وطلبت النيابة العامة الروسية من هيئة الرقابة "روس كوم نادزور"، حجب المجموعات على شبكات التواصل الاجتماعي، ومقاطع الفيديو على "يوتيوب" التي تدعو إلى التظاهر.
وأوضحت "روس كوم نادزور"، في بيان، أنّه لم يتقدّم أحد بطلب تنظيم تظاهرات، معتبرة الدعوة للاحتجاج بمثابة "الدعوة لأعمال شغب وممارسة نشاط متطرف والمشاركة في فعاليات عامة مع انتهاك النظام المعمول به".