وفاريبا عادلخاه (60 عاماً)، باحثة أكاديمية ورئيسة الأبحاث في مركز "ساسينس بو" الفرنسي، وتدرّس في معهد العلوم السياسية في باريس، اعتقلت في إيران، في يونيو الماضي، من قبل الحرس الثوري، بزعم التجسس، وفقًا لتقارير نشرتها وسائل الإعلام.
وقالت الوزارة، في بيان أصدرته اليوم الإثنين، إن "السلطات الفرنسية أُبلغت مؤخرا بتوقيف فاريبا عادلخاه"، مؤكدة أنها تحمل الجنسيتين الإيرانية والفرنسية.
وأضاف البيان أن "فرنسا تدعو السلطات الإيرانية إلى الكشف عن كامل تفاصيل وضع السيدة عادلخاه وتكرر مطالبها، خصوصا في ما يتعلق بالسماح فورا بإجراء اتصال قنصلي معها".
وقال البيان "حتى الآن، لم يرد جواب مرضٍ". وتعد عادلخاه آخر إيرانية تحمل جواز سفر غربيا، يتم توقيفها في إيران.
وذكر متحدث باسم الحكومة الإيرانية، لوكالة أنباء "تسنيم" شبه الرسمية، أنه سمع تقارير عن الاعتقال، ولكن ليست لديه معلومات أخرى.
ونقلت الصحف الفرنسية ما ورد على لسان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، وورد على موقع رسمي إيراني قوله: "ليست لدي أي معلومات حول هذا الموضوع. سمعت عنها، ولكني لا أعرف من ألقى القبض عليها أو لماذا". وأشار إلى أنه لا يستطيع تأكيد التهم الموجهة للباحثة الفرنسية.
ومن شأن توقيف فاريبا عادلخاه، الباحثة البارزة في علوم الأنثروبولوجيا والعلوم الاجتماعية، أن يتسبب في تصاعد التوتر بين باريس وطهران، في وقت حرج في الأزمة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني. وتحاول الدول الأوروبية، بما فيها فرنسا، التي أرسلت مبعوثًا إلى إيران على الفور، تخفيف حدة التوتر.