قائمة طويلة من تضامن الناشطين مع ضحايا بطش وظلم الحكم العسكري في مصر، الذي لا يعرف إلا جملة "تمام يا أفندم"، والسمع والطاعة لقراراته ووجهات نظره، ورسالة أراد النظام أخيرا توصيلها للإعلام المقروء والمنظور في يوم واحد "لا أحد يرفع صوته".
فقد تم استدعاء الصحافي حسام بهجت للنيابة العسكرية، على خلفية تحقيق صحافي نشر له على موقع "مدى مصر"، عن قضية ضباط الجيش المتهمين بالانقلاب على السلطة، كما تم إيقاف المذيعة بالتليفزيون المصري عزة الحناوي، وتحويلها للتحقيق أمام جهتين، بسبب انتقادها السيسي والنظام، بعد غرق الإسكندرية ومطالبتها بمحاسبة المسؤولين وعلى رأسهم السيسي نفسه، ما اعتبره مسؤولو ماسبيرو "عدم مهنية" تحتاج للتحقيق والعقاب.
وحاول الناشطون من خلال تغريداتهم الوقوف في وجه نظام يعصف بكل صوت يقول ما ليس على هواه، ويلقي بصاحبه لغيابات السجن والتحقيق.
وهذا ما أكده الحقوقي والإعلامي هيثم أبوخليل: "الحدوتة إنه لازم الكل يبقى خايف وميفتحش بقه علشان نكمل ولا نسقط لازم عزة الحناوي وحسام بهجت وأي حد يرمش...". بينما قارن المحامي والناشط مالك عدلي، بين حسام وعبد العاطي فقال: "فقط في مصر: عبعاطي بتاع الإيدز والكفته ينام في بيته قرير العين وحسام بهجت اللي عمل تحقيق من واقع أوراق بختم النسر محبوس".
وهو ما وافقه فيه الحقوقي جمال عيد بقوله: " #متضامن_مع_حسام_بهجت لانه نشر حقائق فاعتقلوه، في حين أن اللي نشروا خبر اللواء عبعاطي حيعالج الايدز بالكفتة نسايب الحكومة وبقينا قرايب". أما الإعلامية حياة اليماني فقالت: "وبذكاءك رحت تحاكم واحد من أشهر الباحثين في حقوق الإنسان لدى الغرب اللي كنت بتحلفلهم انه حرية الإعلام في مصر غير مسبوقة".
الساخر باسم يوسف ربط بين القبض على بهجت وصلاح دياب وقال "واضح ان القبض على صلاح دياب ما حلش مشاكل البلد يبقى اكيد القبض على حسام بهجت هو اللي حينفع"، وأضاف:"حسام بهجت من أفضل الصحافيين اللي عرفتهم. هو صاحب أفضل موضوع استقصائي قريته عن قضية القصور الرئاسية. حسام دلوقتي مقبوض عليه".
المخرج التليفزيوني شريف سعيد، سخر من تصرف عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون: "حقيقة.. عصام الأمير هدد أبو حفيظة وأوقف عزة الحناوي"، وقال الخزامي: "عزة الحناوي لما كانت ضد الاخوان ومع ٣٠-٦ كانت حلوة وجميلة ولما انتقدت السيسي اتوقفت عن العمل واتحالت للتحقيق".
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
