وتزامن اعتقال الطيار اليمني، الذي يدعى صلاح محمد اليافعي، مع اقتراب الذكرى الرابعة عشرة لهجمات سبتمبر، مما يشير إلى أن المخاوف لا تزال تعتري مسؤولي السلطات الفدرالية من مغبة تجاهل أي خطر محتمل قد يفضي إلى كارثة مماثلة لتلك الهجمات.
وأفادت مصادر "العربي الجديد" بأن الطيار المعتقل في أوائل العشرينات من عمره، وكان قد توقف الشهر الماضي عن الحضور لمتابعة دروسه في مدرسة الطيران، التي شاءت الصدف أن تكون هي التي حصل منها المصري القادم من كفر الشيخ، محمد عطا، الذي يعتقد أنه القائد الميداني لمنفذي هجمات الحادي عشر من سبتمبر، الذي حصل رفقة وزميله الإماراتي القادم من رأس الخيمة، مروان الشيحي، على رخصتي قيادة لطائرات الـ بوينغ 727، وهاجما بطائرتين من هذا الطراز برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 2001.
وعقب توقف الطيار اليمني عن حضور برنامج التدريب، الذي جاء من أجله، يبدو أن أكاديمية الطيران في فلوريدا أبلغت السلطات عن تغيبه، فما كان من الأخيرة إلى أن نشطت في البحث عنه إلى أن ألقت القبض عليه عبر الشرطة المحلية في إحدى مدن ولاية ميتشغن، الواقعة شمال شرقي البلاد. وتم تنفيذ خطة القبض عليه بحجة ارتكابه مخالفة سير، ثم نقلته الشرطة إثر ذلك إلى أحد سجون الولاية.
وكان الشاب اليافعي قد وصل إلى الأراضي الأميركية أواخر العام الماضي بتأشيرة للدراسة، قادما من المملكة العربية السعودية، وفقا للمصادر ذاتها، ولحظة القبض عليه عثر في حوزته على جواز سفر منتهي الصلاحية، وأبلغ الشرطة أنه قد تقدم بطلب اللجوء السياسي عبر أحد المحامين، لكنه لم يتمكن من إثبات ذلك على الفور، الأمر الذي مكن السلطات قانونيا من التحفظ عليه قبل إحالته إلى محققي وزارة الأمن الداخلي.
اقرأ أيضاً أميركا: محاولات لإعادة اتهام السعودية بأحداث 11 سبتمبر