كشفت مصادر على صلة وثيقة بعملية "البنيان المرصوص"، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، أن قوة كوماندوس أميركية بريطانية إيطالية نفّذت، الشهر الماضي، عملية نوعية في واغادوغو بمدينة سرت، ألقت خلالها القبض على قادة بارزين من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ونقلتهم إلى مدينة ميلانو الإيطالية، وأن العملية تمت بعلم قادة عسكريين في قوات "المجلس الرئاسي" الليبي.
وفيما لم تكشف المصادر عن مصير قادة "داعش" المرحّلين، وما إذا كانوا معتقلين في إيطاليا، أو سيجري ترحيلهم لمكان آخر، أوضحت أن قادة ميدانيين أعربوا لقيادة "البنيان المرصوص"، عن غضبهم جّراء طلب القيادة منهم الانسحاب من ميناء سرت بعد يومين من السيطرة عليه في منتصف شهر تمّوز/يوليو الماضي، لتجري عملية غامضة تحت حراسات مشددة، مطالبين بالكشف عن حيثياتها.
وذكرت المصادر أن قادة في القوات البحرية، التابعة لـ"لمجلس الرئاسي"، كانت على علم ومشاركة بعملية نقل عدد من قادة "داعش" عبر البحر باتجاه إيطاليا.
ومضى بالقول: "بعد يومين من القتال، فقدنا خلالهما عدداً من جنودنا، فوجئنا بطلب الانسحاب بحجة أن قوات أجنبية سوف تؤمّن الميناء بحكم استراتيجيته وأهميته لوصول الذخائر والإمداد العسكري، وبعد ساعات جاءتنا الأوامر بالعودة للتمركز داخله".
وقال: "لقد كان أمراً مريباً، حتى تأكّد لنا أن قوات أجنبية أميركية وبريطانية، بالتعاون مع إيطاليا، نقلت ما لا يقلّ عن أربعة قادة لداعش، تم القبض عليهم خلال عملية إنزال نفذها كوماندوس أجنبي داخل معقل واغادوغو بمدينة سرت".
وأوضح أن ضباط "الرئاسي"، الذين "لم يقدّموا أي شيء لعملية البنيان المرصوص، لا يزالون يتكتمون، بل وينفون وجود أي قوة أجنبية على الأرض"، ولكن ذلك "أصبح أمراً مكشوفاً، ولم نستشر إلا في طلب مساعدة جوية أميركية فقط"، حسب قوله.
وكشف المصدر أن معلوماته تؤكد أن من بين القادة الذين نقلوا الى قاعدةٍ جنوب إيطاليا، عبد الهادي زرقون، وهو قيادي تونسي كان مسؤولاً عن التجنيد، بالاضافة لـ: القذافي مسعود حامد، وهو ليبي من سرت، والمسؤول الفعلي عن سجون الحسبة التابعة لداعش.
ونفى المصدر ما تناقلته وسائل إعلام عن مصادر من سرت تفيد عن مقتل هؤلاء، مبيناً أن "الغرض من هذه التسريبات التغطية على عمليات قبض وتهريب واسعة في سرت".
ونقلت وسائل إعلام غربية، خلال الأشهر الماضية، أنباءً عن وصول قادة بارزين في التنظيم إلى سرت، من بينهم القيادي البارز، أبو عمر الشيشاني، وتركي بنعلي، الذي يوصف بأنه "الأب الروحي" للتنظيم، والذي ظهر في صور نشرتها مواقع مقربة من التنظيم وهو إلى جانب المخبأ الذي عثر الثوار فيه على القذافي عام 2011.
إلى جانب ذلك، ذكرت وسائل إعلام إيطاليّة أن قوّات "الرئاسي" عثرت على وثائق مهمّة في سرت تكشف البنية التحتية للتنظيم في ميلانو، إذ تظهر الوثائق أسماء الشخصيات التي تعمل لصالح التنظيم من داخل المدينة الإيطالية، وهي على ارتباط بالقيادي التونسي البارز في التنظيم، معز بن عبد القادر الفزاني (أبو نسيم)، والذي عاش في إيطاليا لفترة، قبل أن ينتقل إلى ليبيا ليقاتل إلى جانب "داعش".
وبيّنت الأنباء أنّ المسؤولين الليبيّين أبلغوا إيطاليا بالخلايا التابعة للتنظيم في أراضيها، وأنّ الشرطة الإيطالية اعتقلت عدداً من المشتبه بهم.
اقــرأ أيضاً
وفيما لم تكشف المصادر عن مصير قادة "داعش" المرحّلين، وما إذا كانوا معتقلين في إيطاليا، أو سيجري ترحيلهم لمكان آخر، أوضحت أن قادة ميدانيين أعربوا لقيادة "البنيان المرصوص"، عن غضبهم جّراء طلب القيادة منهم الانسحاب من ميناء سرت بعد يومين من السيطرة عليه في منتصف شهر تمّوز/يوليو الماضي، لتجري عملية غامضة تحت حراسات مشددة، مطالبين بالكشف عن حيثياتها.
وذكرت المصادر أن قادة في القوات البحرية، التابعة لـ"لمجلس الرئاسي"، كانت على علم ومشاركة بعملية نقل عدد من قادة "داعش" عبر البحر باتجاه إيطاليا.
ومضى بالقول: "بعد يومين من القتال، فقدنا خلالهما عدداً من جنودنا، فوجئنا بطلب الانسحاب بحجة أن قوات أجنبية سوف تؤمّن الميناء بحكم استراتيجيته وأهميته لوصول الذخائر والإمداد العسكري، وبعد ساعات جاءتنا الأوامر بالعودة للتمركز داخله".
وقال: "لقد كان أمراً مريباً، حتى تأكّد لنا أن قوات أجنبية أميركية وبريطانية، بالتعاون مع إيطاليا، نقلت ما لا يقلّ عن أربعة قادة لداعش، تم القبض عليهم خلال عملية إنزال نفذها كوماندوس أجنبي داخل معقل واغادوغو بمدينة سرت".
وأوضح أن ضباط "الرئاسي"، الذين "لم يقدّموا أي شيء لعملية البنيان المرصوص، لا يزالون يتكتمون، بل وينفون وجود أي قوة أجنبية على الأرض"، ولكن ذلك "أصبح أمراً مكشوفاً، ولم نستشر إلا في طلب مساعدة جوية أميركية فقط"، حسب قوله.
وكشف المصدر أن معلوماته تؤكد أن من بين القادة الذين نقلوا الى قاعدةٍ جنوب إيطاليا، عبد الهادي زرقون، وهو قيادي تونسي كان مسؤولاً عن التجنيد، بالاضافة لـ: القذافي مسعود حامد، وهو ليبي من سرت، والمسؤول الفعلي عن سجون الحسبة التابعة لداعش.
ونفى المصدر ما تناقلته وسائل إعلام عن مصادر من سرت تفيد عن مقتل هؤلاء، مبيناً أن "الغرض من هذه التسريبات التغطية على عمليات قبض وتهريب واسعة في سرت".
ونقلت وسائل إعلام غربية، خلال الأشهر الماضية، أنباءً عن وصول قادة بارزين في التنظيم إلى سرت، من بينهم القيادي البارز، أبو عمر الشيشاني، وتركي بنعلي، الذي يوصف بأنه "الأب الروحي" للتنظيم، والذي ظهر في صور نشرتها مواقع مقربة من التنظيم وهو إلى جانب المخبأ الذي عثر الثوار فيه على القذافي عام 2011.
إلى جانب ذلك، ذكرت وسائل إعلام إيطاليّة أن قوّات "الرئاسي" عثرت على وثائق مهمّة في سرت تكشف البنية التحتية للتنظيم في ميلانو، إذ تظهر الوثائق أسماء الشخصيات التي تعمل لصالح التنظيم من داخل المدينة الإيطالية، وهي على ارتباط بالقيادي التونسي البارز في التنظيم، معز بن عبد القادر الفزاني (أبو نسيم)، والذي عاش في إيطاليا لفترة، قبل أن ينتقل إلى ليبيا ليقاتل إلى جانب "داعش".
وبيّنت الأنباء أنّ المسؤولين الليبيّين أبلغوا إيطاليا بالخلايا التابعة للتنظيم في أراضيها، وأنّ الشرطة الإيطالية اعتقلت عدداً من المشتبه بهم.