اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، القيادي في الجبهة الشعبية، حسام الرزة (60 عاما) من مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، بعد دهم منزله من قبل ضباط المخابرات، بعد أقل من شهر على وفاة ابنته إيمان الرزة 27 عاما، والتي وجدت مشنوقة داخل شقة بمدينة رام الله.
وقالت زوجة الرزة لـ"العربي الجديد" إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال يرافقهم ضباط من جهاز مخابرات الاحتلال اقتحموا المنزل، ومكثوا فيه أكثر من ساعة ونصف، وسط جدال ومحاولة الرزة إقناع الضباط بعدم اعتقاله كونه اليوم على موعد مع النيابة العامة الفلسطينية لاطلاعه على جديد مقتل ابنته.
وأضافت الزوجة أن ضباط المخابرات رفضوا محاولته إقناعهم بعدم اعتقاله، وأصروا على اقتياده معهم، وطلبوا منها أن تحضر دواءه وملابسه، دون أن يذكروا سبب الاعتقال إذا ما كان مرتبطا بقضية مقتل ابنته أم لا.
وأضافت أن محامي زوجها اتصل بها بعد عدة ساعات من الاعتقال، وأبلغها أن محكمة "سالم" العسكرية التابعة للاحتلال والمقامة قرب مدينة جنين، مددت اعتقاله لمدة ثمانية أيام بسبب الأعياد اليهودية.
وتجهل الزوجة سبب اعتقال قوات الاحتلال زوجها، لكنها أشارت إلى أنه وفور مقتل ابنتها إيمان، سبق أن حققت إدارة السجن مع ابنها بدر المعتقل منذ حوالي ستة أشهر.
وكان حسام الرزة قد أشار في مقابلة مع إحدى القنوات الفضائية إلى أن الاحتلال قد يكون ضالعا في مقتل ابنته التي وجدت مشنوقة في مدينة رام الله، بعد أن تعرض لتهديدات عدة من قبل ضباط المخابرات الإسرائيلية.
ورفض الرزة ما يشاع من أن ابنته التي تحمل شهادة في الهندسة الكيميائية من جامعة النجاح بمدينة نابلس، انتحرت في مدينة البيرة، منتظرا تقارير النيابة الفلسطينية والتحقيقات التي ما زالت جارية في مقتلها، لافتا إلى أن عملية قتلها تحمل طابع الحرفية والتقنية العالية.
وحسام الرزة هو من قيادات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمدينة نابلس، سبق أن اعتقله الاحتلال 32 مرة، وأمضى سنوات طوال في السجون، وهو والد الأسير بدر الرزة، وشقيق الشهيد أيمن الرزة.
وكانت عائلة الرزة قد عثرت على ابنتها إيمان مشنوقة في شقة سكنية بمدينة البيرة، في الخامس والعشرين من الشهر الماضي، باشرت على إثرها النيابة العامة بالتحفظ على الجثمان وتشريحه، والتحقيق في الحادثة دون تحديد سبب الوفاة مع الإشارة إلى أنها ستعلن عنه فور الانتهاء من التحقيقيات التي ما زالت جارية حتى اللحظة.