أكد حقوقيون ونشطاء مصريون أن قوات الأمن ألقت القبض على الفتاة المتحولة جنسياً، ملك الكاشف، ضمن عشرات الشباب الذين اعتقلوا في أعقاب تظاهرات، وسط القاهرة، يوم الجمعة الماضي، على خلفية تجدد دعوات النزول إلى ميدان التحرير، رفضاً لشروع مجلس النواب في تعديل الدستور لتمديد فترة ولاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وكانت الكاشف ذكراً يسمى "مالك" قبل أن تتحول إلى أنثى، وقد روت في وقت سابق عبر حسابها على "فيسبوك"، تفاصيل حالتها الجندرية وتحولها إلى أنثى.
وطالب الناشطون والحقوقيون الجهات الأمنية بعدم احتجاز الكاشف في سجن الرجال خشية تعرضها للتحرش أو الاعتداء الجنسي، في ضوء فشلها بتغيير الجنس في بطاقة الرقم القومي من ذكر إلى أنثى بسبب التعقيدات القانونية.
وكتبت الصحافية المصرية مي الشامي، عبر "فيسبوك": "شخص ظروفه الصحية والجينية استلزمت عمل تصحيح مسار جنسي (transsexual)، وبسبب البيروقراطية تحتاج إلى وقت كبير لتحويل نوعها الجنسي في البطاقة من ذكر إلى أنثى. القبض على البنت مش عشان السبب ده، ولسه ما نعرفش التهمة التي وجهت إليها. بس الخوف الحقيقي أنها تُعامل كذكر، وتودع في سجن الرجال، وليس السجن الخاص بالنساء".
وكتبت الناشطة روزانا إيزيس: "ملك الكاشف فتاة عابرة جنسياً، وياريت نحط مليون خط تحت فتاة، لأن في مصر ملك تعامل معاملة الذكر بسبب أوراقها غير المكتملة. المشكلة أنها حالياً مقبوض عليها، ومحدش عارف مكانها، وده بيعرضها لخطر كبير".
وقال الحقوقي علي الحلواني: "تم القبض على ملك الكاشف، أحد العابرين جنسياً إلى أنثى، ومتوقع أن تنضم إلى مجموعة شباب مقبوض عليهم من جيل الألفينات، اللي ساعة الثورة كانت أعمارهم 12 و13 سنة، واللي بيحركهم عواطفهم تجاه حب 25 يناير والميدان، ومعظم اللي في القضية (لا دينيين)، وفيهم 3 متحولين جنسياً من ذكر إلى أنثى والعكس، وعندهم مجتمع عايشين فيه سموه مجتمع (الميم). القبض على شباب زي دول، وترحيلهم إلى نيابة أمن الدولة العليا، وبعدها إلى السجون، أمر يخلق أرضية لاستقطاب الشباب وتحول أفكارهم".