أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، اعتقال ابتسام العبد، والدة الأسير عمر العبد، منفّذ عملية حلميش، بالإضافة إلى اعتقال شقيقه، بعد اقتحام منزل العائلة في قرية كوبر غربي مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن قوات الاحتلال داهمت منزل عائلة الأسير عمر العبد، واعتقلت والدته وشقيقه الأكبر خالد، بعد تفتيش المنزل وتخريب محتوياته. وكان الاحتلال قد اعتقلها بعد تنفيذه عملية حلميش وأفرج عنها لاحقا.
وتعتقل سلطات الاحتلال والد الأسير الجريح عمر العبد منذ عدة أيام، وذلك ضمن سياسة العقاب الجماعي التي تنفذها سلطات الاحتلال ضد منفذي العمليات الفدائية.
ونفذ الأسير عمر العبد عملية في مستوطنة حلميش المقامة على أراضي الفلسطينيين غربي رام الله، في 21 يوليو/تموز الماضي، وقُتل خلالها ثلاثة مستوطنين وأصيب آخر.
في السياق نفسه، اعتقلت قوات الاحتلال عددا من الشبان الفلسطينيين في مناطق متفرقة في الضفة الغربية المحتلة، وذلك ضمن سلسلة الاعتقالات المتواصلة التي تنفذها ضد الفلسطينيين.
وفي بلدة تقوع شرقي مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة، اعتقل فتيان خلال مداهمة منزلي عائلتيهما في حي العمور بالبلدة، وأفادت مصادر محلية بأن الفتيين هما موسى محمد العمور (17 عاما) ورياض طلال العمور (16 عاما).
واعتقلت قوات الاحتلال، بحسب ما ذكرته مصادر صحافية، شبانا آخرين في قرى بدو وبير نبالا شمال غرب مدينة القدس المحتلة، وثلاثة شبان في قرية بيت أولا شمال غرب مدينة الخليل، جنوب الضفة المحتلة.
إلى ذلك، تلتئم بعد قليل محكمة الصلح الاحتلالية للنظر في التماس ضد عائلة شماسنة، والتي كان مقررا إخلاؤها من منزلها الأربعاء الماضي، في وقت تواصلت فيه فعاليات الدعم والإسناد للعائلة، حيث أقيمت خيمة اعتصام في محيط منزلها.
في سياق آخر، اقتحم، صباح اليوم، نحو 30 مستوطناً باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الخاصة، وفق ما أفادت به دائرة الأحوال التابعة لإدارة الأوقاف الإسلامية في المدينة المقدسة.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه جماعات يهودية متطرفة اعتزامها تكثيف عمليات الاقتحام، والتي سجلت منذ مطلع العام ارتفاعا غير مسبوق في أعداد المقتحمين وصل إلى 19 ألفا، من بينهم نحو 3400 مستوطن في شهر أغسطس/آب الجاري.