افتتح العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، مساء اليوم الثلاثاء، قمة الدول العربية ودول أميركا الجنوبية، في العاصمة السعودية الرياض.
وأشاد الملك سلمان، في كلمة افتتاح القمة، بالمواقف الإيجابية لدول أميركا الجنوبية المؤيدة للقضايا العربية، وخاصة القضية الفلسطينية، داعياً إلى تعزيز تطوير العلاقات الاقتصادية العربية – اللاتينية.
وقال "إننا نشعر بالارتياح للتوافق والتقارب بين وجهات نظرنا تجاه العديد من القضايا والمسائل الدولية، ونشيد بالمواقف الإيجابية لدول أميركا الجنوبية الصديقة المؤيدة للقضايا العربية، وبخاصة القضية الفلسطينية".
ودعا رئيس القمة إلى "تأسيس مجالس لرجال الأعمال، والنظر في توقيع اتفاقيات للتجارة الحرة، وتجنب الازدواج الضريبي، وتشجيع وحماية الاستثمارات بين دول الإقليمين، التي ستوفر إطاراً تنظيمياً وقانونياً لتعزيز تدفقات التجارة بينها".
من جهته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في كلمة له إنه "لا حل عسكري للصراع في اليمن"، داعياً كل الأطراف اليمنية للمشاركة في اجتماعات جنيف المقرر انطلاقها خلال تشرين ثاني/نوفمبر الجاري برعاية أممية.
كما حذّر من أنّ"الوضع الإنساني يبقى مشكلة، فكثير من الضحايا الأبرياء المدنيين يسقطون"، مضيفاً "أناشد كل الأطراف أن يبذلوا كل ما في وسعهم ليخففوا المحنة الإنسانية لشعب اليمن، وأن يرفعوا المعاناة عن آلاف الأبرياء، وأشيد بهذا الصدد بالجهود الإنسانية للسعودية".
وبيّن أن المبعوث الأممي إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد "سيعقد مناقشات في سويسرا خلال الشهر الحالي حول عملية السلام في اليمن، وكل الأطراف تعهدت بالحضور"، مشيراً إلى أنه من "المهم أن تحضر كل الأطراف، وأن يقدم الجميع الدعم السياسي".
من ناحيته، ألقى نائب رئيس الأوروغواي، راؤول سنديك، كلمة الرئاسة المؤقتة لاتحاد دول أميركا الجنوبية، وقد أكد أن مسار تعميق العلاقات العربية – اللاتينية جاء في ظل "مسار الاندماج في منطقة أميركا الجنوبية"، مشيراً إلى وضع "العلاقة مع الدول العربية على رأس الأولويات".
كذلك لفت سنديك إلى "أهمية التركيز على ملف السلام والأمن، إلى جانب مكافحة الإرهاب والهجرة، وملف اللاجئين والتدخل الإنساني في مجموعة من المناطق المضطربة"، مؤكداً وجود أرضية مشتركة مع الدول العربية تدفع باتجاه تحقيق "أهداف التنمية المستدامة بعد 2015".
كما تطرق نائب رئيس الأوروغواي إلى الأثر السلبي لانخفاض أسعار البترول، مشيراً إلى التحدي الذي تواجهه دول المنطقتين في مواصلة بناء البنية التحتية، في ظل تراجع مداخيل النفط.
اقرأ أيضاً: قمة الرياض.. الخلافات الإقليمية تحضر واللقاءات الجانبية تفرض نفسها