وقال المجدلاني في تصريحات إلى "العربي الجديد": "قامت منظمة التحرير ووزارة الشؤون الاجتماعية السورية، بالتنسيق والعمل على توفير مركزي إيواء جديدين لاستيعاب ألفي لاجئ فلسطيني في مخيم اليرموك، اليوم الأحد".
وأضاف المجدلاني "ستحافظ هذه المراكز على النسيج الاجتماعي للاجئين الفلسطينيين، وتوفر لهم الأمن والأمان، والمتطلبات الغذائية والطبية"، موضحا "أن هناك تأكيدات من مختلف المسؤولين في الحكومة السورية أن الجيش السوري لا يسعى إلى دخول المخيم على الإطلاق، لأن المشكلة ليست في المخيم وحده، بل في جوار المخيم الذي تسيطر عليه أطياف مختلفة من التنظيمات المسلحة".
وحول اجتماع الفصائل الفلسطينية مع وفد منظمة التحرير الفلسطينية، أوضح: "أن الجهود بذلت خلال الاجتماع للاتفاق على القواسم المشتركة العظمى بين الفصائل، والتخفيف من حدة التوتر، حتى يكون هناك موقف فلسطيني منسجم أمام النظام السوري".
وكانت مصادر في منظمة التحرير قد أكدت لـ "العربي الجديد" أن النظام السوري عبر عن حالة من الغضب، بسبب عدم موافقة منظمة التحرير على مشاركة فصائلها في ضربة عسكرية ضد الفصائل المسلحة في مخيم اليرموك، وتشديدها على موقف عدم التورط في أي نشاط عسكري في المخيم.
وحول اللاجئين الفلسطينيين الذين ما زالوا في مخيم اليرموك، قالت نفس المصادر: "الأعداد التي بقيت في اليرموك هي أعداد قليلة لا تتجاوز 6 آلاف من الفلسطينيين والسوريين، ويعيشون في ظروف صعبة جدا، بسبب محاولة تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي "داعش" فرض نمطه الاجتماعي والسياسي على المخيم، من خلال مجموعة من الإجراءات التي اتخذها بحق المخيم وأبنائه".
وأضافت: "حاولنا أن نوفر المتطلبات الضرورية للاجئين في المخيم، وتم بالفعل إدخال جزء من المواد الغذائية والطبية إلى العائلات التي لم تغادر اليرموك، لكن الوضع الأمني صعب وغير مستقر، وهناك تهديد حقيقي لحياة من تبقى في المخيم بسبب استمرار الاشتباكات في المخيم".
وأوضحت: "حاليا "داعش" وحلفاؤه يسيطرون على 60 في المائة من مساحة المخيم، بينما ما تبقى تحت سيطرة الفصائل الفلسطينية إضافة إلى قوات الدفاع السورية، والأجهزة الأمنية، لكن المناطق التي تحت سيطرة هذه القوى خالية من السكان، غالبية السكان في المناطق الوسطى والجنوبية للمخيم".
اقرأ أيضا: لا جديد في زيارة الآغا لدمشق لحل أزمة "اليرموك"