الاقتتال يخدم النظام السوري (أحمد الدومي/ فرانس برس)
اندلعت اشتباكات عنيفة، مساء الخميس، بين فصيلي "فيلق الرحمن"، وحركة "أحرار الشام الإسلامية" المعارضين للنظام السوري في مدينة عربين بغوطة دمشق الشرقية، في حين قتلت المعارضة مجموعة من قوات النظام في ريف حماة الشمالي.
وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" فضلت عدم الكشف عن اسمها، إن "فيلق الرحمن" قام بشن هجوم مفاجئ على مقرات تابعة لـ"حركة أحرار الشام الإسلامية" في مدينة عربين بريف دمشق الشرقي، اندلعت على إثره معارك عنيفة، فر خلالها عناصر الحركة من مقراتهم بينما أصيب آخرون بجراح.
وسيطر "فيلق الرحمن" على مقرين تابعين للحركة في المدينة وفق المصادر، في حين لم يبد عناصر الحركة مقاومة شديدة في مقراتهم وانسحبوا منها مباشرة.
من جانبها، أصدرت "حركة أحرار الشام" بياناً قالت فيه، إن "اعتداء "فيلق الرحمن" جاء بعد عدة اعتداءات غير مبررة وغير معروف الدافع الحقيقي وراءها، ودعت الحركة في بيانها "فيلق الرحمن" إلى وقف هجومه مؤكدة على أن الهجوم ليس في صالح الغوطة وأهلها.
وكانت الغوطة قد شهدت قتالاً دامياً بين فصيلي "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن" توقف قبل أسبوع بعد مقتل وإصابة العشرات من الطرفين.
إلى ذلك، تمكنت المعارضة السورية المسلحة من قتل مجموعة من عناصر النظام السوري بصاروخ موجه استهدفهم خلال تحركاتهم بالقرب من حاجز الزلاقيات في ريف حماة الشمالي.
وقال فصيل "الفرقة الوسطى" التابع لـ"الجيش السوري الحر" إنّ العملية تمت من قبل فرقة مضاد الدّروع في الفصيل، ومن بين القتلى عدد من الضباط برتب عالية.
وفي الشأن نفسه، ذكرت "الفرقة الوسطى" أنها قتلت مجموعة من قوات النظام بصاروخ موجه على جبهة بلدة معان في ريف حماة الشمالي الشرقي.
وشهد ريف حماة الشمالي عدة عمليات من قبل فصائل المعارضة السورية المسلحة خلفت خسائر بشرية ومادية في صفوف النظام السوري بعد تقدم الأخير وسيطرته على قرية الزلاقيات، بداية الأسبوع الماضي، إثر عملية عسكرية بدعم من الطيران الروسي.