وجد الباحثون، اليوم الخميس، أن أسداً عملاقاً جال في غابات السافانا الكينية، قبل أكثر من 20 مليون سنة، هو من أكبر الثدييات آكلة اللحوم على الإطلاق، متفوقاً على الأسد الذي نعرفه والدبّ القطبي.
واكتشف فريق البحث الفك السفلي والأسنان وعظام أخرى لنوع جديد من "الأسد الأفريقي الكبير" (سيمباكوبوا)، بعدما ظنوا قبلُ أن أنواعا منها تعود إلى مخلوق آخر.
وحسبوا أن هذا النوع من الأسود يزن نحو 1500 كيلوغرام، ويمكنه افتراس حيوانات ضخمة كانت تعيش في المنطقة خلال الفترة نفسها، مثل الفيل.
وأفادت الدراسة التي نشرت في مجلة "علم الحفريات الفقارية" Vertebrate Paleontology بأن الأسد "سيمباكوبوا" عاش في المنطقة المعروفة الآن بكينيا، قبل نحو 23 مليون سنة. وتعدّ هذه الفترة بارزة في عملية تطور الثدييات آكلة اللحوم.
ولفتوا إلى أن هذا الاكتشاف يمكن أن يلقي الضوء على كيفية تطور الحيوانات المفترسة الضخمة والفرائس على مدى ملايين السنين، بحلول نهاية العصر الباليوجيني، وهي الفترة التي نمت فيها الثدييات من القوارض الصغيرة إلى أنواع عدة متنوعة.