ويدرس العلماء عبر ما يكتشفونه من آثار المزيد عن الثقافة المادية لشعب المايا في أوقات مختلفة، ويريد الباحثون أيضاً معرفة كيفية ارتباط الأشياء بممارسات دينية للمايا، وفق ما ذكر موقع "ساينس لايف" الخميس الماضي.
ومن القطع التي استعادها فريق العلماء أوعية فخارية وأنصال حجرية، يعتقد أنها استخدمت في طقوس القرابين قديماً، كما عثر على عظام حيوانات صغيرة داخل بعض الأوعية، قد تشير إلى أنها استخدمت للتضحيات، ومع ذلك، فمن الممكن أيضا أن بعض الحيوانات الصغيرة دخلت وماتت هناك في وقت لاحق كما قالت رئيسة الفريق البولندية ماغدالينا كريزميتش.
">
|
وتضيف أن بحيرة بيتين كانت تحيط بمدينة مايان في نوجبتين، وأنها تعود إلى ما قبل ألف أو ألفي عام، ومن المحتمل أنها لعبت دورا هاما في طقوس المايا القديمة، حيث كان للمياه معنى خاص ورمزي للغاية في معتقدات المايا القديمة، وكان يُعتقد أنها البوابة المتوسطة أو الدنيا لعالم الأرض، عالم الموت"، حيث تعيش الآلهة.
ونتيجة لهذه المعتقدات، ضحى شعب المايا القديم بالحيوانات وأحيانًا البشر إلى آلهة في البحيرات وفي أحواض الجير المغمورة بالفيضان والمعروفة باسم الفجوات الصخرية، وهي شائعة في المنطقة، كما توضح.
وبينت كرزيميتش أن الحملة الأخيرة لم تثبت أن بحيرة بيتين إيتزا بأكملها كانت مكاناً مقدساً، ولكن بعض الأجسام الطقسية التي عثر عليها في مكانها تحت الماء أظهرت أن جزءاً من البحيرة على الأقل كان يعتبر "مقدساً".
وكانت مدينة بيتين القديمة مركز حضارة المايا في أميركا الوسطى ما قبل الكولومبية، وهي حضارة امتدت عبر جنوب شرق المكسيك الحديث وغواتيمالا وبليز وأجزاء من هندوراس والسلفادور، وحقق شعب المايا تقدماً في علوم عديدة، ومنها التقويم الفلكي المعقد.