شيع الآلاف من الفلسطينيين، ظهر اليوم الخميس، جثمان الشهيد، هاشم العزة (54 عاما)، والذي استشهد مساء أمس اختناقا بالغاز المسيل للدموع، الذي أطلقه جنود الاحتلال، في حي تل رميدة وسط مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى عالية الحكومي بمدينة الخليل، باتجاه منزله في حي تل رميدة وسط المدينة، إلا أن قوات الاحتلال منعت دخول الجثمان إلى الحي واعترضت طريقه، مما دفع العائلة إلى نقله إلى منزل شقيقه، في حي جبل جوهر بالمدينة، لإلقاء نظرة الوداع عليه من قبل أبنائه.
وتوجه المشيعون باتجاه مسجد الحسين بن علي وسط المدينة، لصلاة الجنازة عليه، ومن ثم انطلقوا بالجثمان بمسيرة غاضبة باتجاه مقبرة الشهداء ليوارى الثرى هناك.
المشيعون الغاضبون رفعوا الأعلام الفلسطينية، ورايات الفصائل، وطالبوا بالرد الفوري والسريع على جريمة اغتيال العزة، في الوقت الذي طالبوا فيه بدعم الهبّة الشعبية الجماهيرية وضرورة استمرارها في وجه ممارسات الاحتلال، التي تزايدت بحق الفلسطينيين العزل.
وواصل الفلسطينيون المشاركون في عملية التشييع مطالبة الفصائل الفلسطينية بالوحدة الوطنية، وصد اعتداءات جيش الاحتلال ومستوطنيه، مرددين هتافات غاضبة داعمة للكفاح الشعبي المتواصل ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة المحتلة.
إلى ذلك، طالب نشطاء في لجان المقاومة الشعبية للجدار والاستيطان، خلال مشاركتهم في التشييع، القيادة الفلسطينية بضرورة تفعيل القضية في محكمة الجنايات الدولية للجم اعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال، وفضح ممارساتهم بحق الفلسطينيين عالميا، ومحاكمة سلطات الاحتلال على الجرائم التي ترتكبها.
واندلعت، عقب عملية التشييع، مواجهات بين الشبان الفلسطينيين الغاضبين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، عند باب الزاوية في المدينة، رشق خلالها الشبان جنود الاحتلال بالحجارة، بعد أن تم استهدافهم بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وكان الشهيد، هاشم العزة، قد استشهد مساء أمس الأربعاء بعد استنشاقه الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقه جنود الاحتلال، وبعد تعمد جنود الاحتلال تأخير وصول سيارات الإسعاف إلى المنطقة، ليتم الإعلان عن استشهاده بعد فترة قصيرة في مستشفى عالية الحكومي.
اقرأ أيضاً: عائلة الفلسطيني محمد شلالدة: ابننا ما زال حياً