عقدت "القائمة المشتركة" التي تمثّل الأحزاب العربية في الداخل الفلسطيني (الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، التجمع الوطني الديمقراطي، الحركة الإسلامية والحركة العربية للتغيير)، أول مؤتمراتها الصحافية، اليوم الثلاثاء، في مدينة الناصرة، وقد أعرب ممثلو القائمة عن تفاؤلهم الكبير، بتحصيل 15 مقعداً، في انتخابات الكنيست الإسرائيلي التي ستجري يوم 17 مارس/آذار المقبل.
وقال النائب مسعود غنايم، في رده على سؤال لـ "العربي الجديد"، حول الفتور الذي يسود الأجواء العامة في البلدات العربية، رغم اقتراب موعد الانتخابات، "نحن نلاحظ أن هناك حالة من الفتور تعتري الحملة الانتخابية، وهذا لسببين، فهذه تجربة جديدة والأحزاب العربية توجد في نفس الدائرة ولا توجد بينها مناكفات كما جرت العادة".
وأضاف "أما السبب الثاني فهو تأخرنا، فمن المفروض أن لا نتأخر خلف أجواء انتخابية ساخنة، وهناك أهمية لتواصل أكبر مع الناس، ليشعروا بوجود حملة انتخابية ويعيشوا الأجواء، ولكن هناك ثلاثة أسابيع أمامنا يمكن أن نستغلها لإيقاظ الشارع العربي من أجل دعم القائمة المشتركة".
وشدد غنايم على "أهمية الاستثمار أكثر في الجانبين الدعائي والترويجي، والإكثار من الزيارات وإقامة حلقات بيتية وحلقات أحياء في مختلف البلدات، من أجل التقرب أكثر إلى الناس وحثهم على المشاركة بالعملية الانتخابية".
من جهتها، أكدت النائبة حنين زعبي في حديث إلى "العربي الجديد"، أنها "تستشعر حماساً في صفوف الناس، حتى إن بدت الأجواء العامة هادئة"، مضيفة "أنا غير قلقة بتاتاً من الأحاديث التي تدور حول أن الشارع العربي غير متحمس، وأن عدم وجود حماس أثر سلباً، فأنا ألمس أجواء إيجابية من خلال التواصل المباشر مع الناس، وستتحسن الأجواء مع اقتراب الانتخابات أكثر".
وأوضحت زعبي أن "معركتنا الأساسية هي رفع نسبة التصويت من 54 في المئة إلى 70 في المئة، وهذا يعني إعادة ثقة الناس بأنفسهم، وليست فقط معركة على قوتنا في البرلمان، وإنما على العلاقة بين الناس والسياسة وثقتهم بالنضال".
أما مرشح القائمة المشتركة، الدكتور يوسف جبارين، فقد أوضح في حديث إلى "العربي الجديد"، أن "هناك حاجة كبيرة للدعم الشعبي، فالعمل البرلماني يكمل العمل الشعبي والجماهيري، ولا بد من هذا التكامل، ولا بد أن تعطي جماهيرنا كل الدعم لهذه القائمة لجعلها قوية في البرلمان وبالتالي مؤثرة، خاصة أن هذه تجربة فريدة وأمامنا معارك كثيرة في مواجهة العنصرية الإسرائيلية".
واستبعد جبارين أن "تكون القائمة جزءاً من ائتلاف حكومي، والتعاون مع أحزاب تضطهد فلسطينيي الداخل وتواصل الاحتلال في الضفة وغزة"، مؤكداً أن "موقعنا هو معارضة هذه السياسات، ولكن إن كنا قوة كبيرة كما نتوقع، فسنستطيع التأثير بشكل أكبر".
اقرأ أيضاً: الإسرائيليون يفضّلون حكومة "يمين" على حكومة وحدة وطنية