الأحمد: منظمة التحرير تبحث إعلان الأراضي الفلسطينية المحتلة عام1967 دولة تحت الاحتلال
ولفت الأحمد، في تصريح لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، إلى "دعوات إلى الإعلان أن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 أصبحت دولة تحت الاحتلال، وإلى أن الجانب الفلسطيني لا يمكنه الاستمرار في العلاقات مع الجانب الإسرائيلي، في ظل تجاهل الاحتلال لحقوق شعبنا، خاصة حقه في عاصمة بالقدس".
وقال الأحمد إن "المجلس المركزي، الذي يجتمع في رام الله قبل أيام من منتصف الشهر القادم، سيجري مراجعة سياسية شاملة لمسيرة عملية السلام والخطوات المطلوبة فلسطينياً".
وحول مشاركة حركتي حماس والجهاد في الاجتماع الذي سيعقد قبل أيام من منتصف كانون الثاني/يناير، قال الأحمد إنه "لم يتم تلقي رد رسمي من الحركتين حتى الآن، ولم تجر اتصالات مباشرة بهذا الخصوص"، لكنه كشف أن حماس طلبت من القيادة، عبر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، عقد اجتماع المركزي في العاصمة اللبنانية بيروت، وهو الأمر الذي أكد أنه مرفوض، مشددا على أن الاجتماع سيعقد في رام الله، وأنه سيتم توجيه دعوات للجميع.
وبشأن الحراك الفلسطيني، قال الأحمد إن "الفترة القادمة ستشهد هجمة دبلوماسية متواصلة، سواء في العلاقات الثنائية أو التجمعات الإقليمية أو في الجمعية العامة ومجلس الأمن وفي المؤسسات الأممية الأخرى، مثل مجلس حقوق الإنسان، وربما المحكمة الجنائية الدولية".
ولفت الأحمد إلى أن مؤتمراً إسلامياً عالمياً سينظم في الأزهر الشريف، في الـ16 من الشهر القادم، إضافة إلى اجتماع في بروكسل في الـ22 من الشهر القادم، يجمع الرئيس محمود عباس ووزراء أوروبا، لمناقشة التطورات السياسية.
وأشار القيادي الفتحاوي إلى وجود اتصالات مع دول البريكس ومع الصين ومع روسيا، إضافة إلى استمرار التنسيق والتحرك مع الأشقاء العرب على المستويين الرسمي والشعبي.
وقال الأحمد: "إننا أمام معركة متواصلة وتراكمية وطويلة، سياسيا ودبلوماسيا وشعبيا"، مبيناً أن زيارة الرئيس عباس لفرنسا بعد الانتصار في الجمعية العامة اكتسبت أهمية خاصة، حيث بحث مع الرئيس إيمانويل ماكرون بعمق إيجاد بديل لتحريك عملية السلام، بعد أن اختارت الولايات المتحدة أن تنهي دورها كوسيط وتصبح طرفا في الصراع، ولم تعد مؤتمنة على رعاية العملية السياسية.
وبخصوص الابتزاز والضغوط الأميركية، كشف أنه يتوقع كل شيء من الإدارة الأميركية الحالية، بسياستها "الرعناء" المحكومة بعقلية "رعاة البقر"، مضيفا: "إذا كانوا قد هددوا دول العالم كلها بقطع المساعدات، فكيف بفلسطين؟".
ولفت في هذا السياق إلى أن الجانب الفلسطيني كان قد بادر إلى وقف كل الاتصالات الرسمية مع المسؤولين الأميركيين قبل قرار القدس، وسيبقى صامدا على موقفه، مدعوما من العالم كله.
وبشأن ملف المصالحة، دعا الأحمد، حركة حماس، إلى الترفّع عن الصغائر، وإلى أن ترتقي إلى مستوى المسؤولية الوطنية والمعركة التي نخوضها حاليا في مجابهة السياسة الأميركية والإسرائيلية، مشددا على أن الوحدة الفلسطينية أهم من كل الصغائر التي يجري الحديث عنها.
وطالب الأحمد، حماس، بمعالجة مختلف العقبات التي يجري وضعها أمام جهود إنهاء الانقسام، مؤكدا تمسك القيادة الفلسطينية بهذه الجهود، مهما كانت العراقيل، لافتا إلى أنه طالب مصر بالتدخل بشكل مباشر، باعتبارها الوسيط لحل مختلف الإشكالات التي تعترض مسيرة المصالحة.
ورفض الأحمد التعقيب على ما يصدر عن حماس من تصريحات هنا وهناك بخصوص المصالحة، قائلا: "إننا لن ننجر إلى تلك التصريحات"، فيما ذكر عدد من الخروقات التي ارتكبت مؤخرا بما فيها التعدي على موظفي وزارة الثقافة في غزة، ودعا إلى معاقبة من قام بهذا العمل.
وندّد القيادي في فتح بالتعدي على عمل اتحاد المعلمين، وباستمرار حماس في جمع الضرائب والرسوم وعدم تسليمها لوزارة المالية، معربا عن أمله في أن تقوم حماس بمعالجة مختلف المسائل، والالتزام بما تم الاتفاق عليه في القاهرة.