تنتظر جماعة الإخوان المسلمين في الأردن حسم مصيرها، المعلق بقرار يتوقع صدوره خلال الأسبوع المقبل من قبل سِجل الجمعيات في وزارة التنمية الاجتماعية، والذي يتوقع أن يقضي بترخيص الإخوان المسلمين كجمعية سياسية أردنية، استجابة للطلب الذي قدمته قيادات فُصلت من الجماعة في وقت سابق، حسب ما كشفت مصادر رسمية لـ "العربي الجديد".
إقرأ أيضاً: الأردن: تعديل وزاري "شكلي" يطيل عمر الحكومة
وللغاية نفسها، صدر أمس الاثنين، بيان عن اللجنة التحضيرية لإصلاح جماعة الإخوان التي يتزعمها الذنيبات، بعنوان "هذا بيان للناس" يرسم فيه ملامح المرحلة المقبلة. وبحسب البيان، فإن الجماعة في حلتها الجديدة ستحتفظ بأطرها التنظيمية القائمة وكوادرها على مستوى المملكة مع تجديد البيعة، وتحديث سجلات العضوية، مشيراً إلى أنه سيجري تعديلات يسيرة على النظام الأساسي للجماعة ولوائحها الداخلية.
وحمّل الذنيبات، في البيان، القيادة الحالية للجماعة المسؤولية الكاملة عما آلت إلية الأمور، نتيجة تعنتها في المضي قدماً في ما اعتبره إصلاح الجماعة وتصويب أوضاعها، بل إقدامها على تصفية وتشويه مخالفيها. لكن مهمة الذنيبات لن تكون سهلة، وخصوصاً بعد أن أعلنت المبادرة الشبابية في جماعة الإخوان المسلمين مساء أمس، انحيازها "وبشكل مطلق للقيادة الشرعية للجماعة في مواجهة محاولات الانقلاب على مؤسسات الجماعة من خارج الأطر التنظيمية". وقالت المبادرة في بيان أصدرته إن "القواعد لن تقبل بنقض بيعتها والنكوص عنها في هذه الأوقات". وتأتي هذه التطورات في ظل مماطلة رئيس الوزراء الأردني، عبد الله النسور، في الرد على الطلب الذي قدمته القيادة الحالية للجماعة قبل يومين للقائه بهدف التباحث في الأوضاع التي وصلت إليها الجماعة، فيما رجح مصدر مسؤول لـ "العربي الجديد" ألا يتم الاستجابة للقاء.
وكانت الحكومة الأردنية قد أكدت، في وقت سابق على لسان المتحدث باسمها، محمد المومني، خلال لقاء تلفزيوني، أنها "لا تنحاز لأي من طرفي الأزمة، وأن التعامل الرسمي مع طلب ترخيص الجماعة يتم التعامل معه وفقاً للقوانين".
وكتب على صفحته على "فيسبوك" "نحن نتفهم أن كل نظام يعمل على استغلال كل ما يفضي إلى إضعاف خصمه"، في اتهام مباشر للدولة بالوقوف وراء ترخيص الجماعة الذي سيؤدي إلى إضعاف الجماعة الحالية وتفكيكها، متمسكاً بسلامة مركزها القانوني. يذكر أن تحرك مجموعة إعادة الترخيص جاء متزامناً مع ضغوط مارستها دول عربية على الأردن لحظر جماعة الإخوان أو حلها، على غرار مصر والإمارات والسعودية.
إقرأ أيضاً: الأردن نحو تفكيك "الإخوان": "ترخيص" قيد الدرس