بعد أسبوع على مرور المنخفض الجويّ الذي تعرض له الأردن ما زال بعض تجار منطقة "وسط البلد" في عمّان متوقفين عن العمل ويعانون من الخسائر المادية التي لحقت بضاعتهم نتيجة الأمطار الغزيرة التي شكّلت سيولاً داهمت المحال التجارية.
وتحدث التاجر إبراهيم عبد الجواد وهو صاحب محل لبيع الأدوات الكهربائية لـ"العربي الجديد" عن الكارثة التي لحقت به على حد تعبيره: "خسرت ما يقارب 25 ألف دينار أردني نتيجة دخول مياه الأمطار والطين إلى المحل والمستودع الأرضي، والتي أتلفت ما نسبته 70% من البضاعة المخزنة، هذا ولم أتمكن من جرد كافة الموجودات بعد".
وأشار إلى أنه توقف عن العمل لمدة أربعة أيام نتيجة الخراب والتلف اللذين لحقا بالمحل ومحتوياته، "قمنا مؤخراً بتنظيف المحل ضمن إمكاناتنا لنباشر بالعمل، إلا أننا لم نتمكن من بيع أية قطعة منذ يومين، فالزبائن تعتقد أن المياه وصلت إلى جميع القطع وأن علينا أن نبيعها كلها بأرخص الأسعار أو دون مقابل".
بدوره، بيّن صاحب محل للأقمشة أن 80% من بضاعته تعرّضت للتلف ولم تعد قابلة للبيع حتى لو تم غسلها أو تنظيفها، ولم يستطع حتى الآن أن يحسب الخسائر التي تكبدها بأرقام دقيقة وأنه لا يتوقع حصوله على تعويض: "بعدما داهمت السيول محلاتنا حاولنا إخراج المياه واللحاق بما تبقّى من البضاعة السليمة بشكل فردي، إذ لم نتلق مساعدة من أجهزة الدفاع المدني أو أمانة عمّان خلال اليوم الأول، وعلى الرغم من قدوم لجنة أمانة عمّان لتقييم الأضرار إلا أنني لا أتوقع أن نحصل منهم على تعويض".
من جانبه، يرجو صاحب محل للألبسة أن يشكّل ما حصل درساً للمسؤولين في الحكومة "لا أنتظر تعويضاً من أحد، لكن لو عمل المسؤولون بأمانة لما غرقت محلاتنا اليوم".