رجّح المتحدث باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، اليوم الجمعة، أن تشهد علاقات بلاده مع سورية منحى إيجابياً.
وقال خلال استضافته في مقابلة تلفزيونية "هناك اتجاه إيجابي مع النظام السوري، ستكون هنالك استدامة في قادم الأيام لهذا الزخم في العلاقة".
وأضاف "صناع القرار السوري يدركون الموقف الأردني، حيث كان الأردن حريصاً على وحدة التراب السوري ومؤسسات الدولة السورية، لأننا نعلم أن الأزمة منذ البداية لا بد لها من نهاية".
وحافظ الأردن منذ اندلاع الثورة السورية في 2011، والتي تحولت إلى صراع دامٍ، على علاقاته الدبلوماسية مع النظام السوري، على الرغم من البرود الذي حكمها، والاتهامات المتكررة للأردن بتسهيل وصول "الإرهابيين" إلى سورية.
تصريحات المومني تمثّل انعطافة في نظرة بلاده لمستقبل العلاقة مع النظام السوري، لا سيما أن الملك عبد الله الثاني أشار في تصريحات سابقة إلى استحالة وجود دور للأسد في مستقبل سورية.
الموقف الأردني يأتي بعد قرابة شهرين من توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب غرب سورية، بين الأردن وأميركا وروسيا، وبعد أيام من افتتاح مركز في العاصمة عمّان لمراقبة تطبيق الاتفاق.
وفي السياق، رأى المومني أن "وقف إطلاق النار يؤسّس لمزيد من الخطوات التي سترسّخ التحرك في المرحلة المقبلة، وقبل أيام، أعلنّا عن مركز لتدعيم وقف إطلاق النار، نتطلع في المرحلة المقبلة ليكون ما يرسخ هذا الاتفاق".
وكان المومني قد صرّح قبل أسبوع بأن فتح المعابر مع سورية مرهون ليس فقط بتأمين المنطقة الحدودية، بل كامل الطريق الدولي.
وكشف عن عودة طواعية للاجئين المقيمين في مخيم الركبان الحدودي باتجاه الداخل السوري، وقال "كان في مخيم الركبان نحو 80 ألف إنسان والآن انخفض العدد إلى نحو 50 ألفاً (..)، ذلك يعني أن كثيراً من الأشقاء السوريين يعودون إلى قراهم، وهذا يدل على ما تشهده القرى هناك من استقرار".
ووفقاً لسجلات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يقيم في الأردن 650 ألف لاجئ سوري، فيما توثق إحصاءات الحكومة وجود مليون ونصف مليون لاجئ.