طالب أهالي معتقلين ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين، وناشطون في لجان الدفاع عن الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مجلس النواب الأردني، بالعمل على الإفراج عن أبنائهم الذين اعتقلتهم السلطات الأردنية، على خلفية موقفهم من العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، ومناشدتهم حركة "حماس" لشمول الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال في صفقة التبادل المرتقبة مع إسرائيل.
ورفع أهالي المعتقلين الذين اعتصموا أمام مجلس النواب، مساء اليوم الأربعاء، شعارات تطالب بالافراج عن المعتقلين، وتنتقد اعتقالهم من قبل الجهات الأمنية الأردنية، بتهمة الدفاع عن القدس والمقدسات والأسرى الأردنيين.
وشارك في الاعتصام عائلة عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، وعضو مجلس علماء الجماعة، المعتقل محمد سعيد بكر، الذي اعتقل منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، على خلفية كلمة ألقاها في مهرجان لدعم غزة، إضافة إلى عائلات كل من المعتقلين الناشطين في الدفاع عن الأسرى المعتقلين في السجون الإسرائيلية، غسان دوعر وابنه براء دوعر، والأسير المحرر مازن ملصة، الذين اعتقلوا نهاية الشهر الماضي، قبل يومين من مهرجان كان مقرراً لمناشدة "حماس" شمول الأسرى الأردنيين في أي صفقة تبادل مرتقبة مع إسرائيل.
وطالب عامر بكر، شقيق المعتقل محمد سعيد بكر، السلطات الأردنية بالإفراج الفوري عن شقيقه الذي يواجه تهمة التحريض على النظام، وتعويضه عن كل "ثانية من ثواني السجن الانفرادي"، لافتاً إلى أن شقيقه الموظف في جمعية المركز الإسلامي الخيرية المملوكة للجماعة، والمسيطر عليها من قبل الحكومة، مهدد بالفصل من عمله الذي وجه له إنذارا بالعودة إلى العمل.
وفي السياق طالب محمد ملصة، شقيق المعتقل مازن بالإفراج عن شقيقه وعن جميع المعتقلين، الذين اعتقلوا على خلفية نشاطهم في الدفاع عن الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال، مشيراً إلى أن شقيقه وباقي المعتقلين يقبعون في دائرة المخابرات العامة، حيث يواجهون تهم القيام بأعمال من شأنها الإخلال بالأمن.
وكان حزب "جبهة العمل الإسلامي" الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين قد ناشد، الشهر الماضي، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل، شمول الأسرى الأردنيين في صفقة التبادل المرتقبة مع إسرائيل، وهي المناشدة التي تسببت في حالة غضب رسمية، حسب ما أبلغ مصدر حكومي "العربي الجديد" في وقت سابق.
وانتقد جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، مواصلة اعتقال كوادرها، منتقدة ما اعتبرته هجوماً مبرمجاً عليها. كما طالبت نقابة المهندسين الأردنيين التي ينتهمي إليها عدد من المعتقلين بالافراج عنهم.