الأردن يبدأ الدراسة التفصيلية لمشروع محطته النووية

ووقع الاتفاقية عن الجانب الأردني، رئيس هيئة الطاقة الذرية، خالد طوقان، وعن الشركة الكورية نائب رئيسها، كيم يونغ هو.

وقال خالد طوقان، في تصريح صحافي، إن هذه الاتفاقية ترسي أحد الأركان الرئيسية لإنشاء المحطة النووية بتنفيذ دراسة الموقع المقترح لإنشاء المحطة، انسجاماً مع المعايير العالمية للسلامة النووية المعتمدة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأوضح المسؤول الأردني أن توقيع الاتفاقية يشكل مرحلة متقدمة للمشروع النووي لبلاده، بالتزامن مع توقيع سلسلة من الاتفاقيات الهامة مع الشركة الروسية "روس آتوم"، التي فازت، في وقت سابق، بمناقصة توريد التكنولوجيا النووية لصالح هذا المشروع.

ونوه إلى أن التوقيع على هذه الاتفاقية جاء بعد مفاوضات بين الخبراء الأردنيين ومندوبي أفضل شركتين من مجموعة شركات عالمية أبدت اهتمامها بهذه العملية، وقدمت عروضا للفوز بالمناقصة.

وبموجب الاتفاقية، ستقوم الشركة الكورية الجنوبية بـ"إجراء الدراسات التفصيلية للمشروع، التي تشمل الدراسات الطبوغرافية الجيولوجية الجيوفيزيائية الزلزالية الجيوتقنية والهيدرولوجية، إضافة إلى الدراسات البيئية وتقييم الأثر البيئي للمحطة النووية".

كما تنص الاتفاقية على تقديم تقارير تفصيلية عن سير العمل في المشروع، بشكل دوري، ومدى ملاءمة الموقع لهذا المشروع.

وتلزم الاتفاقية الشركة الكورية الجنوبية بتقديم تقريرها النهائي في غضون 24 شهرا، تبدأ من تاريخ دخول الاتفاقية حيز التنفيذ.

وكانت الحكومة الأردنية قد اختارت العام الماضي شركة "روس آتوم" الروسية أول محطة نووية في البلاد.

وقدمت الشركة الروسية عرضا يحصر تكلفة إقامة مفاعلين في 10 مليارات دولار، على أن تتحمل 49% منها، كما تم تحديد منطقة عين عمرة رسميا لتنفيذ هذا المشروع.

ويتيح إنشاء المحطة النووية للأردن تلبية احتياجاته من الطاقة الكهربائية، إضافة إلى إمكانية تصديرها لدول أخرى.

وكانت هيئة الطاقة الذرية قد طرحت مناقصة الدراسات التفصيلية وتقييم الأثر البيئي للموقع في شهر أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.

وتقدمت ست شركات عالمية بعروض للظفر بهذه المناقصة. وبعد دراسة العروض تقلص العدد إلى 3 شركات، قبل أن تبدأ السلطات الأردنية التفاوض مع الشركتين اللتين قدمتا أفضل العروض، إحداهما "كيبكو".