وأشار كيري، خلال مؤتمر صحافي مع نظيرة الأردني ناصر جودة إلى ملامح الإجراءات التي سيلعنها نتنياهو والمتمثلة بـ"عدم تغير الأوضاع في الحرم القدسي، ومراقبة الحرم بالكاميرات على مدار الساعة".
ويطمح كيري من خلال الإجراءات التي ينتظر أن يعلن عنها نتنياهو، إلى منع تدهور الأوضاع بين إسرائيل والأردن الذي يضطلع بالوصاية على المقدسات الإسلامية في القدس. كما أكد كيري خلال لقائه عباس عن رفض الملك لأي محاولة لتقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً.
وتشير تصريحات أمين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، التي أعقبت لقاء عباس- كيري، إلى أن الفلسطينيين منحوا الملك الأردني تخويلاً كاملاً لإدارة الملف؛ وذلك من منطلق وصايته على المسجد الأقصى، الذي تسبب اقتحامه المستمر من قبل القوات الإسرائيلية والمتطرفين سبباً في اندلاع الهبّة الفلسطينية.
عريقات، قال للصحافيين في أعقاب اللقاء "العالم أجمع سيعرف اليوم الموقف الصلب للملك عبد الله الثاني باعتباره الوصي على المسجد الأقصى".
لكن الموقف الصلب للملك لم يتضمنه البيان البرتوكولي الذي صدر عن الديوان الملكي في أعقاب لقاء الملك- كيري، فجاء البيان خالياً من التفاصيل، حين ذكر "جرى بحث عدد من القضايا في المنطقة، خصوصاً الأوضاع في القدس، وجهود إحياء عملية السلام".
ويفسر عدم إشارة البيان الأردني إلى تفاصيل اللقاء، بالرغبة في انتظار ما سيعلنه عن نتنياهو من إجراءات، تحدث عنها كيري، بحسب ما قال مصدر رسمي لـ"العربي الجديد".
وبحسب المصدر، فإن وزير الخارجية الأميركي أدرك استحالة التأثير على الموقف الأردني من دون حدوث تغير في السلوك الإسرائيلي على الأردن، يتجاوز التعهدات والضمانات.
اقرأ أيضاً: الأردن يرفض استقبال نتنياهو... حفظ ماء الوجه وتجنّب الإحراج