07 مايو 2017
الأزمة الخليجية الى أين؟
محمد المختار دي (موريتانيا)
انتهت المهلة التي منحتها الدول الأربع المحاصرة قطر من دون الإفصاح عن الخطوات التصعيدية ضد الدوحة، بعد إعلانها رفض الشروط أو الإملاءات على الأصح، والتي كان من أهمها سحب القاعدة التركية من الدوحة وإغلاق قناة الجزيرة و"العربي الجديد".. وهي بمثابة إعلان حرب، وليس شروط للمصالحة بين الأشقاء.
يستأسدون على قطر، ويجمعون أمرهم على حربها، بينما تنعم إسرائيل بالأمان والسلام، وتواصل استيطانها في الأراضي الفلسطينية وضرباتها للمقاومة، فكل الظروف تصبّ في صالحها، بل إنّ الحديث بدأ يجري عن تطبيعٍ بين العرب وإسرائيل تقوده السعودية ومصر، فإسرائيل لم تعد عدوهم الأول.
سيجتمع الأشقاء في القاهرة لدراسة الخطوات التصعيدية ضد قطر، وليس ضد إيران التي يعتبرونها عدواً، ويخشون نفوذها في المنطقة، ويطلبون من الدوحة قطع العلاقات معها، ويتهمونها بموالاتها على حساب مصلحة الخليج، فإيران تهمة والعلاقات معها جهرا جريمة. على الرغم من أنّ الامارات تتمتع بأكبر علاقات اقتصادية معها، وكذلك الكويت وسلطنة عمان، وهو أمر مضحك وجديد في عرف السياسة والدبلوماسية واحترام السيادة الدولية، حين تطلب دولة من دولة أخرى قطع علاقات مع دول أخرى، أو سحب قواعد عسكرية من أراضيها، وهذا لا علاقة له بالقانون الدولي، أو العرف الدبلوماسي أو حتى السياسة.
هذه عقلية استعمارية لا تليق بمكانة السعودية لدى المسلمين، وتدخل ضمن البلطجة والكيد، ولا يمكن تفسيرها إلا أنّ القوم يريدون كسر قطر، وفرض الوصاية عليها. وما يحدث أشبه بما حدث بعد الحرب العالمية الثانية بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة الأميركية، ولم يتجه الطرفان يومها إلى المواجهة المباشرة، بل كانت حربا سياسية واقتصادية وإعلامية وحروباً بالوكالة فيما عرف عبر التاريخ بالحرب الباردة.
إلى أين تتجه حرب الخليج الباردة في ظل عدم نجاعة الوساطة الكويتية؟ أو على الأصح محاولات الدول المحاصرة فرض شروطها، وعدم استعدادها لتقديم تنازلات أو الجلوس لطاولة الحوار؟ هل ستنجح الوساطة الكويتية بدعم من واشنطن وأنقرة في احتواء الأزمة، كما تناقلت ذلك بعض وسائل الإعلام؟ يضع الجميع يده على قلبه، خوفاً من القادم في تاريخ الخليج والشرق الأوسط، والأمل كله أن لا يتهوّر المحاصرون أكثر.
يستأسدون على قطر، ويجمعون أمرهم على حربها، بينما تنعم إسرائيل بالأمان والسلام، وتواصل استيطانها في الأراضي الفلسطينية وضرباتها للمقاومة، فكل الظروف تصبّ في صالحها، بل إنّ الحديث بدأ يجري عن تطبيعٍ بين العرب وإسرائيل تقوده السعودية ومصر، فإسرائيل لم تعد عدوهم الأول.
سيجتمع الأشقاء في القاهرة لدراسة الخطوات التصعيدية ضد قطر، وليس ضد إيران التي يعتبرونها عدواً، ويخشون نفوذها في المنطقة، ويطلبون من الدوحة قطع العلاقات معها، ويتهمونها بموالاتها على حساب مصلحة الخليج، فإيران تهمة والعلاقات معها جهرا جريمة. على الرغم من أنّ الامارات تتمتع بأكبر علاقات اقتصادية معها، وكذلك الكويت وسلطنة عمان، وهو أمر مضحك وجديد في عرف السياسة والدبلوماسية واحترام السيادة الدولية، حين تطلب دولة من دولة أخرى قطع علاقات مع دول أخرى، أو سحب قواعد عسكرية من أراضيها، وهذا لا علاقة له بالقانون الدولي، أو العرف الدبلوماسي أو حتى السياسة.
هذه عقلية استعمارية لا تليق بمكانة السعودية لدى المسلمين، وتدخل ضمن البلطجة والكيد، ولا يمكن تفسيرها إلا أنّ القوم يريدون كسر قطر، وفرض الوصاية عليها. وما يحدث أشبه بما حدث بعد الحرب العالمية الثانية بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة الأميركية، ولم يتجه الطرفان يومها إلى المواجهة المباشرة، بل كانت حربا سياسية واقتصادية وإعلامية وحروباً بالوكالة فيما عرف عبر التاريخ بالحرب الباردة.
إلى أين تتجه حرب الخليج الباردة في ظل عدم نجاعة الوساطة الكويتية؟ أو على الأصح محاولات الدول المحاصرة فرض شروطها، وعدم استعدادها لتقديم تنازلات أو الجلوس لطاولة الحوار؟ هل ستنجح الوساطة الكويتية بدعم من واشنطن وأنقرة في احتواء الأزمة، كما تناقلت ذلك بعض وسائل الإعلام؟ يضع الجميع يده على قلبه، خوفاً من القادم في تاريخ الخليج والشرق الأوسط، والأمل كله أن لا يتهوّر المحاصرون أكثر.