خرج رئيس النظام السوري بشار الأسد، للحديث عن مآل وقف إطلاق النار في سورية، بالقول إن "وقف الأعمال القتالية الذي دخل حيز التنفيذ منذ السبت الماضي، يعد بصيص أمل".
واعتبر الأسد في مقابلة مع شبكة "إيه أر دي" التلفزيونية الألمانية، بثت اليوم الثلاثاء، أن "الحكومة ستقوم بدورها لإنجاح الاتفاق".
وعن أوضاع السوريين، وصف رئيس النظام أن من يعيشون في سورية يعانون من "كارثة إنسانية"، دون أن يحدد من المسؤول عنها.
وتابع بإطلاق وعد، مفاده "العمل على إنجاح "الهدنة"، والعمل بما هو منوط به من أجل نجاح كل ذلك".
واستغل الأسد ظهوره التلفزيوني، لتوجيه نداء إلى المعارضة السورية، بإصدار "عفو شامل لفائدة عناصرها والعودة إلى الحياة المدنية مقابل تخليهم عن سلاحهم".
وادعى الأسد خلال المقابلة، أن جيش النظام السوري يمتنع عن الرد على ما وصفه بـ"انتهاكات اتفاق الهدنة"، وهدد بأنه "في النهاية هناك حدود وهذا يعتمد على الطرف الآخر"، في إشارة إلى المعارضة السورية.
اقرأ أيضاً: رابع أيام "الهدنة السورية": قصف ومناشير ورقية لترك السلاح
وجاء حديث الأسد عن "الهدنة" السورية، ومدى التزام قوات نظامه بوقف الأعمال القتالية، في سياق تقارير ميدانية، تتحدث عن استمرار قصف مجموعة من مواقع المعارضة السورية.
كما أكدت مصادر من المعارضة وأخرى إعلامية من سورية، في وقت سابق لـ"العربي الجديد"، محاولة قوات النظام السوري لاستعادة مناطق من المعارضة السورية.
وشهدت مناطق اليوم الثلاثاء، قصفاً مدفعيا وجويا لقوات النظام السوري، استهدف ريف حماة الجنوبي، فيما حلق الطيران الحربي فوق الغوطة الشرقية.
وعرفت قرية حر بنفسه جنوبي حماة، المتاخم لريف حمص الشمالي كذلك، قصفاً بمدفعية النظام.
جدير بالذكر، أن مصادر محلية في ريف دمشق، أكدت لـ"العربي الجديد"، تحليق الطيران الحربي في سماء الغوطة الشرقية، إذ ألقى مناشير ورقية، تحمل عبارات: "الحرب تقترب من نهايتها، والجيش السوري يحقق المزيد من الانتصارات".
اقرأ أيضاً: سورية: مقتل 1378 مدنيا الشهر الماضي