وجاء قرار الإفراج بعدما رفضت محكمة الاحتلال استئناف تقدمت به نيابة الاحتلال على قرار جلسة محكمة "ثلثي المدة"، وفيها قضت المحكمة بالإفراج عنها، وفق بيان لنادي الأسير الفلسطيني وصلت نسخة عنه إلى "العربي الجديد".
ولفت نادي الأسير إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسيرة شويكي عام 2015 وكانت في حينه قاصراً، وحكم عليها الاحتلال بالسّجن لمدة ست سنوات.
وقامت نيابة الاحتلال بتقديم استئناف إلى المحكمة المركزية في حيفا اليوم على قرار تخفيض الحكم بسجن شويكي بعد قضاء ثلثي المدة، والصادر يوم الأحد الماضي، بعد قضائها أربع سنوات، في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.
وذرفت منار دموع الفرح بالحرية فور خروجها من "سجن الدامون"، وسارعت إلى معانقة والدتها ووالدها، وقالت الأسيرة المحررة من أمام سجن الدامون: "تركت أسيرات صديقات في داخل السجن، وحتى الآن لا أصدق أنني حرة. دخلت السجن طفلة عمرها 15 سنة، واليوم عمري 19 سنة، وأول شيء أريد أن أقوم به هو البقاء مع أهلي".
وقالت أم منار: "الله يفرج عن جميع الأسرى والأسيرات. منار ابنتي البكر، وقبل خمس سنوات كانت خارجة من المدرسة، وجلست تنتظر أختها الصغرى. نسكن عرباً ويهوداً في سلوان، واعتقلت ابنتي لمجرد الشك في أن معها سكيناً، وتم تحويل التهمة إلى محاولة طعن، وعلى أثر ذلك تم الحكم بسجنها لمدة ست سنوات. كانت متفوقة في المدرسة، ودخلت إلى السجن طفلة".
وأضافت أم منار: "اليوم، قدم إلى المحكمة المركزية استئناف على القرار بتخفيض المحكومية، وجئنا وأملنا في ربنا كبير، والقاضي رفض الاستئناف وقرر إطلاق سراحها، ولن أنسى دعوات أهالي الأسرى لها. هي حاليا لا تفكر إلا في مواصلة دراستها، وهذا أهم شيء بالنسبة لها ولنا".
وقالت الأسيرة المحررة دارين طاطور: "منذ خرجت من السجن، وأنا أتابع ملفات الأسيرات، وأحاول حضور جميع جلساتهن في المحكمة، واليوم حضرت جلسة الاستئناف على قرار منار، وعندما رفض القاضي استئناف النيابة شعرت بأنني في حلم. لم ألتق منار في السجن، لكنها كانت الأصغر بين الأسيرات، ولقبت بدلوعة السجن كونها طفلة".
واعتقلت قوات الاحتلال منار شويكي في حي وادي حلوة في بلدة سلوان عقب مغادرتها المدرسة يوم 6 ديسمبر/ كانون الأول 2015، بزعم أنها عثرت في حقيبتها المدرسية على سكين، وأنها كانت تنوي تنفيذ عملية طعن.
وبالإفراج عن الأسيرة شويكي يصبح عدد الأسيرات في معتقلات الاحتلال 41 أسيرة، بينهن فتاة واحدة قاصر.