وأوضحت الهيئة، في بيان لها، أن محاميها فادي القواسمي، رفع التماسا عاجلا للمحكمة العليا الإسرائيلية، لإلغاء الاعتقال الإداري بحق الأسير الرجوب.
يذكر أن الأسير الرجوب اُعتقل بتاريخ 27 نوفمبر / تشرين الثاني من العام الماضي، وفوجئ بعرض محكمة "عوفر" العسكرية، الذي رفضه جملة وتفصيلا بإبعاده خارج البلاد، أو تحويله للاعتقال الإداري، ليشرع بالإضراب عن الطعام، رفضا لهذه الخيارات بتاريخ 23 من ديسمبر / كانون الأول من العام الماضي، وقام بتعليق إضرابه حينها بعد وعود قدمتها إدارة السجون الإسرائيلية بإنهاء الاعتقال الإداري بحقه، ولكنه تعرض لخديعة منهم، الأمر الذي دفعه لاستئناف إضرابه بتاريخ الرابع من الشهر الجاري، ولكنه قام بتعليقه مجددا.
والأسير الرجوب أب لخمسة أبناء، وأسير محرر، تعرض لعدة اعتقالات، أمضى خلالها 23 عاما في سجون الاحتلال، منها 10 أعوام قضاها في الاعتقال الإداري.
في سياق منفصل، حملت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان لها، اليوم الخميس، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الشاب المريض سامح عبد الغني (22 عاما) من طولكرم، والذي تم اعتقاله منتصف الليلة الماضية بعد اقتحام منزله والعبث بمحتوياته.
وأوضحت الهيئة أن الأسير عبد الغني يعاني من بتر في ساقه اليمنى، وخضع لعدة عمليات حتى تمكن من تركيب طرف اصطناعي، وسبب ذلك إصابته بمرض نادر يقوم باستهداف وإتلاف شرايين الجسم، بالإضافة إلى معاناته من مشاكل في القلب وشبكية العين.
وطالبت الهيئة كل المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة سامح، لأن بقاءه في الأسر في ظل هذه الظروف الصحية المعقدة التي يعاني منها، يعني أن حياته مهددة بالخطر، خصوصا أنه يتلقى علاجا منتظما، وبحاجة إلى رعاية صحية دائمة.
من جهة أخرى، أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين كريم عجوة في تصريح له اليوم ونقلته الهيئة في بيانها، بأن إدارة معتقلات الاحتلال قامت بإعادة جميع أسرى معتقل "عسقلان" الذين نُقلوا قبل حوالي أسبوعين إلى معتقل "أوهلي كيدار".
وقالت الهيئة في بيانها، إن "إدارة مصلحة سجون الاحتلال تنتهج مختلف أصناف التنكيل بحق الأسرى، ولعل أحدث أشكال التنكيل التي تُمارسها إدارة السجون في الآونة الأخيرة يتمثل في سياسة النقل التعسفي الجماعي للأسرى بدون أية مبررات".