أفادت حنان الخطيب وهبة مصالحة، محاميتا هيئة شؤون الأسرى والمحررين، والمتواجدتان في مستشفى العفولة الإسرائيلية، أن الأسير الصحافي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 93 يوما، قد علق إضرابه اليوم الجمعة، وذلك بحضور أفراد عائلته والقيادات العربية في الداخل الفلسطيني المحتل، وأعضاء من الكنيست العرب والمحامين الفلسطينيين ولجنة أهالي الأسرى في القدس.
وكشفت الخطيب ومصالحة أن القيق علق إضرابه بعد الإتفاق على الإفراج عنه في الحادي والعشرين من أيار/مايو المقبل، واستمرار علاجه في المستشفيات داخل إسرائيل والسماح لعائلته بزيارته، مشيرتان إلى أن جهودا كبيرة بذلت في الأسابيع الأخيرة، وخاصة من قيادات الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال والقيادات العربية في فلسطين المحتلة عام 1948 والنواب العرب في الكنيست الإسرائيلي لإنقاذ حياته والوصول إلى هذا الاتفاق.
واعتبر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أن إرادة الحياة التي تحلى بها الأسير القيق قد انتصرت على إرادة الموت الإسرائيلي، وأنه سجل بطولة خارقة في تحديه لسياسة الاعتقال الإداري التعسفية، ولقوانين الاحتلال الإسرائيلي الظالمة، وتحديا غير مسبوق في تاريخ إضرابات الأسرى على مستوى العالم في النضال من أجل حقوقهم.
وشكر قراقع الرئيس محمود عباس والقيادة والحكومة الفلسطينية وقادة الأجهزة الأمنية، وخاصة اللواء ماجد فرج على جهودهم الكبيرة للضغط من أجل إنقاذ حياة الأسير القيق.
ووجه تحياته وشكره إلى جماهير الشعب الفلسطيني بكافة مؤسساته الحقوقية والجماهيرية وقواه الوطنية، وإلى كافة المؤسسات الدولية ولأهل في فلسطين المحتلة عام 48، الذين لعبوا دورا هاما في مساندة مطالب وحقوق محمد خلال إضرابه، بحسب قراقع.
وحيا قراقع المحامين الفلسطينيين وجهودهم الكبيرة التي تواصلت على مدى إضراب الأسير القيق، من أجل إنهاء إعتقاله الإداري، وعدم إعطاء فرصة للاحتلال الإسرائيلي لتصفيته وقتله.
كما دعا قراقع إلى استثمار معاناة محمد وبطولته وانتصاره من أجل تكثيف الجهد والعمل لإلغاء قانون وسياسة الاعتقال الإداري التعسفي، ومواجهة القوانين العنصرية الإسرائيلية التي تنتهك حقوق الأسرى وتخالف القانون الدولي، معتبرا أن مرحلة جديدة يجب أن تبدأ بالنضال لأجل حقوق الأسرى وحريتهم ومكانتهم القانونية.