حذّرت الأمم المتحدة من أن نحو 30 ألف عراقي من الأقليات يواجهون خطر "إبادة محتملة" في جبال شمال العراق، في الوقت الذي يحاول فيه الغربيون زيادة المساعدات للأقليتين المسيحية والأيزيدية، بعد فرار مئات الآلاف منهما جراء تقدم مقاتلي تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)، الذي استولى على مساحات شاسعة في شمال البلاد وغربها وشرقها منذ 9 يونيو/حزيران الماضي.
وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين، أدريان إدواردز، للصحافيين إن "هناك حوالى 20 إلى 30 ألف شخص عالقون في جبل سنجار"، فيما حذرت خبيرة الأمم المتحدة في شؤون حقوق الأقليات، ريتا إسحق، من أنهم يواجهون خطر التعرض "لفظائع جماعية أو إبادة محتملة في غضون أيام أو ساعات".
وكانت المفوضية العليا للاجئين أعلنت، الثلاثاء، أن "35 ألف شخص هربوا من منطقة سنجار، ولجأوا، خلال الـ 72 ساعة الأخيرة، إلى محافظة دهوك في إقليم كردستان العراق مروراً بسورية"، موضحة أن "الوافدين الجدد يعانون من الإعياء الشديد".
ونقلت المفوضية عن رئيس بلدية زاخو قوله، إن "هذه المدينة في كردستان العراق، القريبة من الحدود التركية، تستضيف الآن أكثر من مئة ألف نازح، غالبيتهم من سنجار وزمار". وبذلك، باتت محافظة دهوك تستضيف أكثر من 400 ألف نازح، غالبيتهم من الأقليات، فيما تستضيف كردستان 700 ألف نازح.
مساعدات
ومع استمرار الأزمة، ازداد اهتمام الدول الغربية بالجهود الإنسانية. وأعربت أستراليا، اليوم، عن نيتها المشاركة في العملية الإنسانية الغربية في شمال العراق، لتقديم المساعدة إلى المدنيين. وقال رئيس الوزراء الأسترالي، توني أبوت، من لندن إن "طائرات أسترالية ستشارك قريباً في إلقاء المواد الإنسانية في منطقة سنجار، ونحن نتشاور مع شركائنا، ومن بينهم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، لمعرفة أية مساعدة إضافية يمكن أن تقدمها أستراليا".
من جهتها، نفذت بريطانيا، الثلاثاء، ثاني عملية إلقاء مساعدات إنسانية من الجو في شمال العراق، فيما أصبحت مقاتلات تورنيدو مستعدة للقيام بمهمات استطلاع في المنطقة، دعماً للعمليات الإنسانية. كذلك، أعلنت المفوضية الأوروبية منح العراق خمسة ملايين يورو، لترتفع مساعدات المفوضية للعراق إلى 17 مليون يورو منذ بداية العام.