وطالب نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في مؤتمر صحافي عقده المقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك، بضرورة حماية المدنيين هناك.
وأضاف أن الأمم المتحدة قلقة للغاية إزاء استمرار العنف الدائر في إدلب، والذي تسبب في مقتل المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية.
وقال إن الأمم المتحدة تدين بشدة الهجمات ضد المدنيين وعمال الإغاثة والبنى التحتية المدنية والإنسانية، كما أشار إلى أنها تواصل دعوة جميع الأطراف، وأولئك الذين لديهم نفوذ عليهم، إلى ضمان حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية بما يتماشى مع التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي.
وتأتي الإدانة في ظل الحديث عن استعداد النظام لهجوم على إدلب، إن لم تنجح تركيا بإيجاد حل لـ"هيئة تحرير الشام" التي تعتبر الحاكم الفعلي للمحافظة.
وكانت معظم فصائل "الجيش السوري الحر" قد اندمجت في وقت سابق ضمن تشكيل واحد، قيل إنه جاء بناء على رغبة تركية.
وتعرّض ريف مدينة جسر الشغور الغربي، مساء اليوم، لقصف بقذائف تحوي قنابل فوسفورية، ما أدى إلى نشوب حرائق في الغابات والأراضي الزراعية.
ويرى محللون عسكريون أن تزايد القصف على ريف جسر الشغور، يجعله الهدف الأول لقوات النظام إذا ما حاولت التقدم في المنطقة، فيما يستبعد آخرون ذلك في ظل وجود نقاط المراقبة التركية.
ويقطن إدلب، بحسب إحصاءات غير رسمية، أكثر من ثلاثة ملايين شخص، بينهم مئات الآلاف من المهجرين من مختلف المحافظات السورية.
وحذّر "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، من أي هجوم على المحافظة، وأشار إلى أن ذلك سيتسبب بكارثة إنسانية، وأزمة نزوح جديدة ستشكل عبئاً كبيراً على دول المنطقة.