وفي السياق ذاته، أعرب المكتب عن قلقه من احتجاز نشطاء في مجال حقوق المرأة وغيرهم في السعودية، داعياً السلطات السعودية للكشف عن مكانهم وضمان حقهم في الإجراءات القانونية السليمة.
وكان الرشيد، وهو حفيد أحد أهم أمراء دولة آل رشيد، الأمير عبد العزيز بن متعب، قد زار الكويت كضيف عند أفراد قبيلته، قبيلة شمر، واسعة النفوذ في السعودية والكويت وقطر والعراق والأردن وسورية، واستُقبل من قبل الأسرة الحاكمة فيها، قبل أن يُسلّم إلى السعودية في 12 مايو الحالي، بفعل الاتفاقية الأمنية الخليجية التي وقّعت عليها الكويت عام 2014 وتقضي بتسليم المتهمين بين دول مجلس التعاون الخليجي. ويحمل الرشيد الجنسية القطرية كون والدته تتحدر من دولة قطر، بينما يحمل والده الأمير والشاعر والصحافي طلال الرشيد، والذي قتل بظروف غامضة في الجزائر عام 2003، الجنسية السعودية.
وكانت السلطات السعودية قد شنت أيضاً حملة اعتقالات، يوم الخميس ما قبل الماضي، استهدفت عدداً من الناشطين الحقوقيين الليبراليين والناشطات النسويات، بتهمة "تنظيم نشاط منسق للعمل على هدم الثوابت الدينية والوطنية"، حسب بيان المتحدث الرسمي برئاسة أمن الدولة، وهو الجهاز الأمني الجديد التابع لولي العهد محمد بن سلمان.
وجاء في البيان، الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أن المتهمين قاموا "بتجنيد أشخاص يعملون بمواقع حكومية حساسة، وتقديم الدعم المالي للعناصر المعادية في الخارج، بهدف النيل من أمن واستقرار السعودية وسِلْمها الاجتماعي، والمساس باللحمة الوطنية التي أكدت المادة الثانية عشرة من النظام الأساسي للحكم وجوب تعزيزها وحمايتها من الفتنة والانقسام".