الأمم المتحدة: مجاعة جديدة تطرق أبواب الصومال

09 مايو 2014
أطفال الصومال يعانون الجوع والفقر والامراض (GETTY)
+ الخط -


حذرت الأمم المتحدة الجمعة من أن الصومال التي تشهد حربا أهلية منذ 1991، قد تواجه كارثة غذائية بعد أقل من ثلاث سنوات على مجاعة فتاكة، في حال لم تتلق المنظمات الانسانية المزيد من الأموال.

وقال المنسق الانساني لدى الأمم المتحدة للصومال فيليب لازاريني في اعلان خطي من جنيف "الأمر لا يتعلق بنداء عادي لجمع الأموال. بعض المنظمات غير الحكومية والوكالات (الانسانية) ليس لديها ما يكفي من الموارد لدرجة أن مشاريع أساسية تساهم في انقاذ أرواح مهددة بالإغلاق".

وأضاف "إن لم نتلق أموالا خلال أسابيع، فقد نضطر إلى وقف خدمات العناية الصحية الأساسية التي يستفيد منها ثلاثة ملايين شخص بينهم العديد من النساء والأطفال".

وفي عام 2014 طلبت وكالات الأمم المتحدة 933 مليون دولار للصومال، لكنها لم تتلق حتى الأن سوى 15% من هذا المبلغ. والعام الماضي خلال الفترة نفسها كانت تلقت ضعف هذا المبلغ.

وكانت الصومال البلد الأكثر تضررا من الجفاف في 2011 الذي أثر على أكثر من 11 مليون نسمة في القرن الأفريقي ما سبب مجاعة في قسم كبير من جنوب البلاد الذي يشهد حربا.

ولاحقا أقرت الأمم المتحدة أن المزيد كان يفترض أن يبذل لمنع هذه المأساة. حيث قضى 250 ألف شخص تقريبا نصفهم من الأطفال جوعا في 2011 في الصومال بحسب لازاريني، الذي قال إن "المقارنة مع الفترة التي سبقت المجاعة في 2011 مع الصعوبات المتزايدة للوصول إلى المناطق وتراجع الأموال ورداءة موسم الأمطار مقلق جدا".

وحاليا تعتبر الأمم المتحدة أن 857 ألف صومالي يعيشون في "ظروف أزمة ملحة" في حين يواجه مليونا صومالي ما يعرف بـ"التوتر لانعدام الأمن الغذائي". وفي السابع من مايو/ أيار الجاري وجه تجمع من 22 منظمة انسانية دولية وصومالية نداء لصالح الصومال.

وأكدت المنظمات أن أكثر من 50 ألف طفل مصابين بسوء تغذية خطير "مشرفون على الموت". والأمطار الموسمية الضرورية للزراعة التي تهطل عادة بين نيسان/ أبريل وحزيران/ يونيو، لم تتساقط بعد في المناطق جنوب الصومال وأيضا في المناطق النائية في الشمال الشرقي. ومناطق شابيل السفلى والوسطى التي تشهد معارك بين المتمردين الشباب وجنود قوة الاتحاد الافريقي في الصومال، هي الأكثر تضررا.

وتضرب المجاعة أيضا منطقة بونتلاند شمال شرق الصومال. وفي 2011 كانت معظم المناطق التي ضربتها المجاعة تحت سيطرة الشباب الذين منعوا منظمات انسانية أجنبية من دخولها ما فاقم الوضع. ومذ ذاك استعادت القوة الأفريقية عدة مناطق من الشباب لكن الاسلاميين لا يزالون يسيطرون على مناطق ريفية واسعة.