الأمم المتحدة: 8 ملايين يمني بلا مداخيل بسبب الصراع

17 اغسطس 2017
D7286F91-0CDE-44CF-9D81-7DE16B787B34
+ الخط -
أعلنت منظمة الأمم المتحدة، اليوم الخميس، أن 8 ملايين من اليمنيين فقدوا دخلهم المادي، بسبب الحرب المتواصلة في البلاد.

وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في بيان: "تسبب تصاعد الصراع المسلح في اليمن، منذ 2015، في ارتفاع حدة الفقر المزمن في البلاد بشكل كبير، ما أدى إلى أزمة غير مسبوقة في بلد كان بالفعل الأفقر في المنطقة العربية".

وأضاف أنه "مع التدهور الحاد في تقديم الخدمات في القطاعات العامة الرئيسية، وانقطاع الرواتب الشهرية، مع انهيار الاقتصاد تقريبًا، فقد حوالي 8 ملايين شخص دخلهم المادي بسبب الصراع".

ومنذ 10 أشهر، يعيش قرابة مليون و200 ألف يمني، هم موظفو الجهاز الإداري للدولة، دون رواتبهم المتوقفة، جراء الصراع الاقتصادي بين الحكومة الشرعية والحوثيين على البنك المركزي، حيث نقلت الحكومة مقره من العاصمة صنعاء إلى عدن (العاصمة المؤقتة– جنوب)، متهمة الحوثيين بإهدار الاحتياطي الأجنبي.

وتابع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أنه "في بلد يبلغ عدد سكانه 27 مليون نسمة، قُتل وجُرح عشرات الآلاف، واُضطر 3 ملايين شخص إلى الفرار من ديارهم، وأصبحوا مشردين داخل البلد".

ولفت إلى أن 21.2 مليون شخص باليمن في حاجة إلى مساعدات إنسانية، حيث "يعاني 17 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، وبات 7 ملايين منهم معرضين لخطر المجاعة".

وشدد البرنامج الأممي على أن "المساعدات الإنسانية ليست كافية لمعالجة الأزمة الراهنة". لافتًا إلى أنه يشارك مع البنك الدولي لتنفيذ مشروع الاستجابة الطارئة للأزمة، بميزانية تبلغ 300 مليون دولار.

وأوضح أن هذا "المشروع سيعمل على توفير دخل للأُسر المتضررة عبر مشاريع النقد مقابل العمل، ودعم الأعمال التجارية الصغيرة، مع توظيف عمالة مكثفة لاستعادة البنية التحتية البسيطة التي تعود بالفائدة المباشرة على المجتمع المتضرر".


وبعد عامين من الحرب، يواجه البلد الفقير أزمة صحية مع تفشي وباء الكوليرا الذي أودى بأكثر من ألف شخص مستهدفاً المناطق التي تفتقر للمياه النظيفة والطعام والمأوى، مستفيداً من التدهور الاقتصادي العام الذي نتج عنه انعدام الأمن الغذائي وتدهور الأحوال المعيشية للأسر، وظهور المجاعة في مناطق مختلفة من البلاد. 


وتعيش غالبية السكان بلا كهرباء، ولا تحصل على مياه نظيفة صالحة للشرب، وأدى ذلك إلى انتشار الأوبئة ومنها الكوليرا التي تجتاح البلاد في الأثناء.


وقد بات الوباء خارج السيطرة ويتفشى بشكل مخيف في جميع محافظات البلاد، مع تجاوز عدد الحالات المشتبه بها 246 ألف حالة وارتفاع عدد ضحايا الكوليرا في اليمن إلى 1500 حالة وفاة في أقل من شهرين، بحسب بيان لمنظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة صدر قبل يومين.

(الأناضول، العربي الجديد)


ذات صلة

الصورة
من حملة تطعيم سابقة ضد الكوليرا في تعز (عبد الناصر الصديق/الأناضول)

مجتمع

أدت الفيضانات والسيول التي شهدتها اليمن مؤخراً إلى موجة جديدة من وباء الكوليرا، في ظل انهيار القطاع الصحي، وتردي المرافق الطبية.
الصورة
تتكرر الفيضانات في اليمن (محمد حمود/ Getty)

مجتمع

يواجه اليمنيون مأساة تلو الأخرى، وكان آخرها السيول والفيضانات التي اجتاحت محافظة الحديدة وخلفت قتلى وأضراراً كبيرة.
الصورة
أجواء عيد الأضحى في تعز (عبد الناصر الصديق/ الأناضول)

مجتمع

شهد اليمن في عيد الأضحى هذا العام مظاهر فرح متعددة وأجواء مختلفة، لا سيما مع التقدم الحاصل في مجريات الملف الإنساني وبينها فتح طرقات.
الصورة
تظاهرات الدعم لغزة/من التظاهرة التي خرجت أمس في عمّان دعماً لغزة (العربي الجديد)

سياسة

خرجت اليوم الجمعة، تظاهرات الدعم لغزة وفلسطين في عدد من العواصم والمدن العربية، وتحديداً في الأردن والمغرب واليمن، ولا سيما بعد صلاة الجمعة.
المساهمون