وأعلنت قوات حرس الحدود، في بيان، أن 200 جندي يشاركون في العملية التي تجري في إقليم بلوشستان، معقل التمرد منذ وقت طويل، والذي يشهد عنفاً متزايداً في الأسابيع الأخيرة.
وقال وزير داخلية بلوشستان، سارفاراز بوغتي، وفقاً لوكالة "أسوشيتد برس"، إن "العنف بدأ مساء الجمعة عندما خطف المسلحون خمسة وعشرين راكباً وقتلوا تسعة عشر آخرين. وأضاف أن السلطات استعادت ستة ركاب، وأحدهم في حالة حرجة".
كذلك ذكر بوغتي، أن "الخاطفين احتجزوا سبعين شخصاً في البداية، ولكنهم أطلقوا سراح خمسين منهم بعد فترة وجيزة".
وبثت قناة "جيو" الإخبارية الفضائية الخاصة مقابلة مع رجل، قالت إنه من الناجين من الحادث، والذي قال إن "المسلحين الذين اختطفوا الحافلتين كانوا يرتدون زي قوات الأمن". وأضاف أن "المسلحين فصلوا الركاب بحسب عرقيتهم، وأمروا المنتسبين إلى عرقية البشتون بالوقوف في صف بينما سمحوا للركاب البلوش بالفرار".
وتابع قائلاً إن "المسلحين أوقفوا الركاب البشتون صفاً بعدما فحصوا بطاقات الهوية ثم فتحوا النار". وكان "العربي الجديد" قد علم من خلال مصادر قبلية، أن "القتلى والمخطوفين جميعاً من أبناء الأقلية البشتونية"، فيما ألقى المسؤولون باللائمة على الحركات الانفصالية البلوشية، بهدف إشعال حرب على أسس عرقية وطائفية.
ويشهد إقليم بلوشستان تمرداً من قوميين "بلوش" وانفصاليين وجماعات أخرى تطالب بحكم ذاتي أوسع. وفي هجمات مماثلة شنها قوميون بلوش تم السماح لأبناء العرقية ذاتها بالفرار.
وفي موقع آخر من باكستان، فجر انتحاري نفسه قرب ملعب رياضي في لاهور، حيث كانت تجري مباراة للكريكيت بين زيمبابوي وباكستان، ما أسفر عن مقتل ضابط شرطة وإصابة ستة آخرين بجروح، بحسب ما ذكر وزير الإعلام برويز رشيد لقناة "جيو".
وكانت الشرطة قد ذكرت في البداية، أن الانفجار الذي سمع دويه أثناء المباراة، نتج عن بعد، على مسافة كيلومتر من ملعب القذافي.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري، لكن "طالبان باكستان"، والتي تخوض حرباً ضد الحكومة منذ سنوات، شنت هجمات مماثلة في السابق.
اقرأ أيضاً: مسلحون مجهولون يعدمون 20 مواطناً في باكستان