الأمن الفلسطيني يعترض مسيرة مطالبة برفع العقوبات عن غزة

رام الله

محمود السعدي

محمود السعدي
15 اغسطس 2018
D53EB8E1-CA10-4418-A5BB-1B43C219867B
+ الخط -

منع الأمن الفلسطيني مساء اليوم الأربعاء، المشاركين في مسيرة سلمية دعا إليها حراك "ارفعوا العقوبات عن غزة"، من الوصول إلى مقر الرئاسة الفلسطينية "المقاطعة" في مدينة رام الله.

واحتشد مئات المشاركين في ميدان "المنارة" وسط مدينة رام الله، رافعين الأعلام الفلسطينية، وشعارات تطالب بضرورة رفع العقوبات عن قطاع غزة، وصور عدد من الأسرى داخل سجون الاحتلال، والمضربين عن الطعام ضد استمرار العقوبات على غزة، قبل أن ينطلقوا في مسيرة سلمية باتجاه مقر المقاطعة الذي لا يبعد سوى مئات الأمتار.

وهتف المشاركون ضد العقوبات على غزة، ولدعم الأسرى المضربين ضد تلك العقوبات من داخل سجون الاحتلال، وبين الهتافات: "العقوبات باطلة"، و"يلي بتسألني شو صار. في غزة جوع وحصار"، و"يلي بتسألني شو فيه. للأسرى رواتب ما فيه"، و"مطالبنا واضحة. عقوباتك فاضحة"، و"بالروح بالدم نفديك يا غزة".

وما إن وصل المشاركون إلى مشارف المقاطعة، بالتزامن مع عقد جلسة المجلس المركزي الفلسطيني الذي قاطعته فصائل فلسطينية عدة، أقام الأمن الفلسطيني حاجزا بشريا أمام المسيرة، ومنعها من التقدم، لكن المشاركين ظلوا يهتفون أمام حاجز الأمن رفضا لاستمرار فرض العقوبات، إلى أن انتهت المسيرة بشكل سلمي، وسط هتافات تؤكد استمرار الحراك ضد العقوبات على غزة.

وقال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عمر شحادة، لـ"العربي الجديد": "ستستمر المطالبة بتنفيذ مقررات الهيئات الفلسطينية التي باتت في وضع يرثى له نتيجة الدوس على مقرراتها وإلقائها في سلة المهملات، وهذا يطرح سؤالاً حول قيمة وجدوى هذه المؤسسات، لقد كان الأجدر من هدر أموال الشعب الفلسطيني على لقاءات واجتماعات لا قيمة لها أن ترسل هذه الأموال لعائلات الأسرى والجرحى والمرضى في غزة. يجب إلغاء كافة العقوبات في داخل الوطن وخارجه".

وحول انعقاد جلسة المجلس المركزي الفلسطيني اليوم، قال شحادة إن "انعقاد مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية على هذه الشاكلة لا طائل منه، ويعمق الانقسام، ويكرس التفرد، ما يشكل خطراً على النظام الوطني الفلسطيني. نقول للرئيس محمود عباس: عليك تحمل مسؤولياتك بدعوة لجنة تفعيل منظمة التحرير من أجل عقد مجلس وطني يمكن من استعادة مكانة المنظمة باعتبارها الأساس لمواجهة صفقة القرن وقانون القومية الصهيوني".

بدوره، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، رمزي رباح، لـ"العربي الجديد": "ينبغي أن تطبق جميع القرارات الصادرة، وهناك قضايا معلقة ينبغي حلها، وفي مقدمة القرارات إلغاء العقوبات عن غزة، وفك الارتباط الاقتصادي، ووقف التنسيق الأمني، وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير، وإيجاد مشاركة ائتلافية من الجميع بعيداً عن الهيمنة والإقصاء والتفرد".

وتابع: "نحن بحاجة إلى لمّ الصف الوطني وتعبئة كل الطاقات لمواجهة صفقة القرن وقانون القومية الإسرائيلي، وما يواجهنا من مخاطر تحدق بالمصير الفلسطيني، وهو ما يحتاج إلى ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني ببرنامج وطني مشترك أرست أسسه قرارات المجلس الوطني الفلسطيني بالتقدم نحو إنهاء الانقسام، وبالتحضير لمجلس وطني يضم الجميع، لتبقى منظمة التحرير كياناً موحداً لجميع الشعب الفلسطيني وقواه".


وقالت المشاركة في المسيرة، أغصان برغوثي، لـ"العربي الجديد"، إن "المسيرة جاءت لمساندة الأسرى المضربين عن الطعام بسبب تقليص مخصصاتهم التي ليست منة من أحد، وكذلك المطالبة برفع العقوبات، ووقف اشتراك السلطة الفلسطينية بجريمة الحصار على غزة".

وحول ما يمكن أن يرشح من نتائج حول انعقاد اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني اليوم بمدينة رام الله، قالت البرغوثي: "نحن كشعب فلسطيني لا نعلق آمالا على هذا الاجتماع، لكن نتمنى أن يكون هناك قرار برفع للعقوبات. كان ينبغي على التنظيمات التي لم تقاطع جلسة المجلس المركزي أن تساند إرادة شعبها وأسراها بمقاطعة هذه المهزلة"، بحسب تعبيرها.

وقال الناشط عمر عساف، لـ"العربي الجديد": "آن الأوان لترجمة قرارات المجلس الوطني الفلسطيني إن كان الرئيس محمود عباس يريد مجابهة صفقة القرن. هذه الفعالية جزء من فعاليات مستمرة ضد العقوبات على غزة، ومشاركة القوى الديمقراطية في هذه الفعالية هي مؤشر إيجابي لمطالبنا".





ذات صلة

الصورة

سياسة

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، بلدة عزون شرقي قلقيلية في الضفة الغربية المحتلة، وسط انتشار عسكري كثيف
الصورة
جنود الاحتلال قرب مقر أونروا في غزة بعد إخلائه، 8 فبراير 2024 (فرانس برس)

سياسة

أقر الكنيست الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، تشريعاً يحظر عمر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) داخل الأراضي المحتلة.
الصورة
آلية عسكرية إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة، 6 أكتوبر 2024 (ميناحيم كاهانا/فرانس برس)

سياسة

شهر أكتوبر الحالي هو الأصعب على إسرائيل منذ بداية العام 2024، إذ قُتل فيه 64 إسرائيلياً على الأقل، معظمهم جنود، خلال عمليات الاحتلال في غزة ولبنان والضفة.
الصورة
مسيرة في شوارع واشنطن بالأكفان من أجل النساء في غزة - 17 - 10 - 2024

مجتمع

شهدت واشنطن موكباً جنائزياً ومسيرة تضامنية مع النساء في غزة، جابت شوارع العاصمة وصولاً إلى البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية