قالت مصادر أمنية مصرية لـ"العربي الجديد"، إن قوات الشرطة اعتقلت أحد المواطنين بميدان "سيمون بوليفار"، وسط العاصمة القاهرة، اليوم الثلاثاء، لشروعه في إلقاء عبوة ناسفة "بدائية الصنع" بالقرب من محيط السفارة الأميركية، الكائنة بحي غاردن سيتي.
وأشارت إلى انفجار العبوة من دون وقوع إصابات بين المارة، وترحيل المشتبه به إلى مقر جهاز الأمن الوطني في منطقة "لاظوغلي" لاستجوابه.
وأضافت المصادر أن المشتبه به شاب عشريني، وكان يرتدي بنطالا أبيض و"تي شيرت" أسود، وأخفى العبوة الناسفة داخل حقيبة يحملها، بغرض إلقائها من فوق السور الفاصل بين محيط السفارة الأميركية وشارع "سيمون بوليفار" أمام فندق سميراميس، مشيرة إلى أن الانفجار خلف كتلة من النيران بالقرب من السور، وتعرض الشاب للاعتداء البدني من قبل بعض المارة.
وامتنعت المصادر الأمنية عن الإدلاء بأي تفاصيل أخرى عن الحادث، أو عن مصير الشاب المقبوض عليه، في حين أفادت مصادر صحافية مطلعة بأن تعليمات صدرت لرؤساء تحرير الصحف الحكومية والخاصة بعدم نشر ملابسات الواقعة على المواقع الإلكترونية التابعة لها، أو ظهور أي من المسؤولين في وزارة الداخلية على وسائل الإعلام المحلية للحديث عنه.
وقالت وزارة الداخلية المصرية، في بيان مقتضب لها، إن الخدمات الأمنية بمحيط السفارة الأميركية بالقاهرة تمكنت من ضبط المواطن عبد الله أيمن عبد السميع بمحيط ميدان "سيمون بوليفار"، دائرة قسم شرطة قصر النيل، عقب اشتعال حقيبة كان يحملها على ظهره، وفيها زجاجة بلاستيكية تحتوي على بعض المواد الكيميائية القابلة للاشتعال.
وحسب البيان الأمني، فإن المشتبه به يبلغ من العمر 24 عاماً، ويقيم بمنطقة الوراق في محافظة الجيزة، ويعتنق بعض الأفكار المتطرفة، مشيرة إلى أنه يجري اتخاذ الإجراءات القانونية، وعرض المتهم على النيابة العامة، كونه كان يعتزم استخدام المواد الكيميائية في عمل عدائي، في حين لم تسفر الواقعة عن إصابة المتهم، أو حدوث تلفيات أو إصابات لأي من المواطنين الموجودين بمحيط السفارة.
وكانت السفارة الأميركية في القاهرة قد نشرت تحذيراً على صفحتها الرسمية على موقع "تويتر"، قالت فيه: "نحن على علم بواقعة حدثت في شارع سيمون بوليفار في القاهرة، ويرجى تجنب المنطقة، ومراقبة وسائل الإعلام المحلية للحصول على المستجدات... نحن على علم بالتقارير التي تفيد بأن المواصلات العامة بالقرب من المنطقة قد تعطلت بسبب الحادث، ويرجى توخي الحذر".