تسببت الأجواء الأمنية غير المستقرة في مصر، في إلغاء الكثير من الحفلات الغنائية التي كان مقرراً عقدها أمس الاثنين في عدد من الفنادق المصرية، خاصة في القاهرة، وعدد من المحافظات الساحلية.
وعللت أجهزة الأمن إلغاء الحفلات الفنية بتخوفات أمنية من القيام بأعمال إرهابية، في ظل انشغال أعداد كبيرة من القوات بتأمين مناطق حيوية مختلفة، مثل الكنائس والفنادق خلال أعياد الربيع، وأعياد الأقباط.
وقررت الأجهزة الأمنية تأمين الحفلات المقامة بدار الأوبرا المصرية في القاهرة، بناء على تعليمات سيادية، فيما أدى إلغاء تلك الحفلات إلى خسائر كبيرة لعدد من الفنادق والقرى السياحية في مصر، التي كانت تنتظر الحفلات لإنعاش وضعها الاقتصادي، في ظل حالة الركود وضعف السياحة العربية والأجنبية.
كما تسبب إلغاء الحفلات في خسائر كبيرة لنجوم الغناء والطرب في مصر، ومن العرب الذين كانوا على موعد لإحياء حفلاتهم، حيث أُلغيت الحفلات قبل ساعات، فضلاً عن الخسائر المادية الكبيرة التي لحقت بمتعهديها.
وانتابت الجمهور حالة من الغضب، خاصة الشباب منهم، بسبب إلغاء تلك الحفلات التي ينتظرونها كل عام لإدخال السعادة في نفوسهم، فانتقد الكثير منهم الأمن والحكومة المصرية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، متهمين الدولة بعدم قدرتها على تأمين البلاد من الداخل، وأن أجهزة الأمن اعتادت على تكدير صفو المجتمع والشباب.
وأطلق جمهور محمد منير وسوماً تطالب بعدم إلغاء حفل الكينغ، لا سيما أن هذا هو الحفل الثاني له الذي يؤجّل، بعد تأجيل حفل جامعة مصر، بسبب الأحداث الإرهابية الأخيرة في العريش. بينما أدلى طارق مرتضى، المستشار الإعلامى لنقابة المهن الموسيقية، لوسائل إعلام عدة، بأن النقابة لم يصلها من الجهات الأمنية أي خطاب خاص بإلغاء حفل الفنان محمد منير، وأن منظم الحفل طلب الإلغاء، لأنه لم ينجح في بيع التذاكر.
واكتشف الجمهور تأجيل الحفل بشكل مفاجئ، قبل ساعات من عقده، فيما أُجّل حفل رنا سماحة ورامي جمال وتامر عاشور واللبنانية نيكول سابا للسبب نفسه. ورفض تحديد موعد آخر لحفل تامر حسني، بحجة الحرص على السلامة العامة، ولضمان تأمين الجماهير وخروج الحفل بالشكل اللائق. وللسبب نفسه، أعلن منظم حفلات محمود الليثي إلغاء الحفل الخاص به.