الأمن المصري يقتل متظاهراً خلال فعاليات "مصر كبيرة عليهم"

12 سبتمبر 2014
اعتدت قوات الأمن بالخرطوش على المتظاهرين (الأناضول/ Getty)
+ الخط -
قتل متظاهر وأُصيب آخرون، جراء إطلاق قوات الشرطة المصرية النار، لتفريق المئات من المعارضين، الذين خرجوا في منطقة عين شمس، شرق القاهرة، اليوم الجمعة، للتظاهر ضد النظام، ضمن أسبوع "مصر كبيرة عليهم"، في وقت دعت فيه 7 أحزاب مصرية إلى إضراب رمزي عن الطعام في أنحاء مصر، غداً السبت، في إطار حملة "الأمعاء الخاوية"، للمطالبة بإطلاق سراح المسجونين على ذمة قانون التظاهر.

واعتدت قوات الأمن، بالخرطوش وقنابل الغاز المسيل للدموع، على متظاهرين في حدائق حلوان، جنوب القاهرة، بعد تنظيمهم مسيرة حاشدة من أمام مسجد الهدي، استجابةً لدعوة "التحالف الوطني لدعم الشرعية". ولاحقت قوات الأمن المتظاهرين  في سوق حلوان، واعتقلت أحدهم، قبل الاعتداء على المسيرة بالخرطوش.

وفي المعادي، جنوب القاهرة، نظّم المعارضون فعاليتين، ورفعوا أعلاماً بيضاء، كتب عليها "جيل الخلافة قادم"، وأعلاماً صفراء عليها علامة رابعة، وأعلام مصر.

وفي منطقة المطرية، شرق القاهرة، نُظّمت مسيرات حاشدة، ضمّت الآلاف من مؤيدي الرئيس المعزول، محمد مرسي، تنديداً بالممارسات القمعية لقوات الجيش والشرطة بحق المعارضين، والمطالبة بالقصاص العادل لدماء الشهداء، والإفراج عن جميع المعتقلين.

ورفع المتظاهرون، خلال مسيرتهم، شارات "رابعة العدوية"، وسط هتافات مطالبة بالقصاص لدماء "الشهداء".

وفي منطقة الهرم، انطلقت مسيرة حاشدة في شارع فيصل، عقب صلاة الجمعة، تنديداً بالانقلاب الدموي ورفضاً للحكم، كما خرجت مسيرة حاشدة في منطقة المريوطية في الهرم للتنديد بجرائم النظام.

وفي منطقة المهندسين، شمال الجيزة، انطلقت مسيرة حاشدة، تطالب الحكومة بحل مشكلات المواطن المصري البسيط. كما ردد المشاركون هتافات تندد بتردي الأحوال الاقتصادية وانقطاع الكهرباء وغلاء المعيشة.

وفي مدينة 6 أكتوبر، في الجيزة، خرجت مسيرة حاشدة من مسجد عماد راغب، تنديداً بالإجراءات التعسفية، التي تنتهجها حكومة الانقلاب مع أبناء الشعب المصري، مطالبين بالقصاص من قتلة أبنائها وأبناء الوطن، والمطالبة بحق الإنسان في الحريات والعيش بكرامة.

وفي محافظة الشرقية، نظم المعارضون مسيرة في مدينة أبو حماد، نددوا فيها بمذبحة فض اعتصامي "رابعة العدوية والنهضة"، في 14 أغسطس/ آب قبل الماضي، مؤكدين على تمسكهم بمطلب القصاص من قيادات الجيش والشرطة لضلوعهم في قتل عدد من أنصار المعارضة.

وفي محافظة الغربية، اصطف أنصار المعارضة، في سلسلة بشرية، على جانبي أحد الطرق الرئيسية في مدينة "السنطة". ورفعوا صور بعض المعتقلين السياسيين، وطالبوا بإطلاق سراح أكثر من 40 ألف معتقل في السجون ومقار الاحتجاز.

كما نظمت سلسلة بشرية في مدينة كوم حمادة، في محافظة البحيرة، رفعت خلالها لافتات تحمل صور "لمبات الكيروسين"، مصحوبة بعبارات "مصر تحت حكم العسكر ترجع إلى الخلف 60 عاماً"، و"لا للغلاء ورفع الدعم عن الفقراء".

وفي مدينة دمياط، انطلقت مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة، ندد المشاركون فيها بفشل الحكومة الحالية، في حل أزمة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي.

وفي الإسكندرية، خرجت المسيرات في كل من مناطق أبو سليمان وسيدي بشر والمنتزه، فضلاً عن مناطق الحضرة الجديدة والهانوفيل والعامرية، في وسط المدينة وغربها، طافت خلالها الشوارع والميادين المحيطة.

دعوة إلى الإضراب عن الطعام


وفي السياق نفسه، دعت 7 أحزاب مصرية، إلى إضراب رمزي عن الطعام في أنحاء الجمهورية، غداً السبت، في إطار حملة "الأمعاء الخاوية" للمطالبة بإطلاق سراح المسجونين على ذمة قانون التظاهر.

ومن الأحزاب التي ستشارك في الإضراب، "الدستور" و"المصري الديمقراطي الاجتماعي" و"الكرامة" و"التيار الشعبي" و"التحالف الشعبي الاشتراكي" و"مصر الحرية" و"العيش والحرية" (تحت التأسيس)".

وطالبت الأحزاب، في بيان لها، بـ"الإفراج عن كل معتقلي الرأي والمحبوسين على ذمة قانون التظاهر، وضرورة تعديل هذا القانون، الذي يخل بحقوق أساسية وردت في الدستور، ويناقض ما حققه الشعب المصري من إنجازات في أعقاب ثورة 25 يناير".

ومن المرتقب، أن يقوم عدد من الصحافيين بالإضراب عن الطعام، لدعم الإفراج عن سجناء الرأي، في مقر نقابة الصحافيين غداً، تزامناً مع إضراب أعضاء الأحزاب، الذين دعوا في بيانهم لفتح مقار أحزابهم غداً للراغبين في المشاركة في الإضراب عن الطعام.

وأوضح عضو حزب الدستور، حازم الزهيري، لـ"العربي الجديد"، أن "هذه الدعوة جاءت بشكل شخصي من بعض أعضاء الحزب، ولم يتخذ بشأنها قرار حزبي".