تراجعت القوات الروسية من جديد، اليوم الجمعة، عن إقامة قاعدة عسكرية لها في أقصى شمالي شرق سورية، بعد اعتراضات من سكان المنطقة المحليين.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن أهالي قرى منطقة ٱليان في بلدة معبدة (كركي لكي) شرق القامشلي في محافظة الحسكة أجبروا القوات الروسية على التراجع عن مشروع بناء قاعدة عسكرية روسية بين قريتي حياكا وسرمساخ تحتاني التابعتين لناحية معبدة.
وأوضحت المصادر أن الأهالي توجهوا إلى خيمة القوات الروسية وأعربوا عن رفضهم إنشاء قاعدة عسكرية في قراهم، وبضغط منهم تراجعت القوات الروسية عن قرارها، وعادت أدراجها إلى قاعدتها الأساسية في مطار القامشلي.
ومنذ مطلع يونيو/ حزيران الماضي، يحاول الروس إقامة قواعد لهم في شمالي شرق سورية على مقربة من حقول النفط، لكنهم يصطدمون برفض من جانب السكان المحليين، حيث طرد أهالي قرى كاسان وقصر الديب في 2 يونيو/ حزيران العسكريين الروس بعد طلب إقامة قاعدة لهم في القريتين رغم محاولة استقطاب عناصر الدوريات الأهالي عن طريق توزيع مساعدات إغاثية رفضها الأهالي.
ويحاول الروس التوسع في الحسكة والتمركز في مواقع استراتيجية وقرب حقول النفط، إلا أن القوات الأميركية تستمر في منعهم من ذلك، وتشجع الأهالي على اعتراضهم.
وكانت القوات الروسية قد بدأت الانتشار في الحسكة منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عقب التوصل إلى اتفاق مع كل من تركيا وقوات سورية الديمقراطية "قسد"، يقضي بتسيير دوريات على الشريط الحدودي لمسافات معينة لإبعاد قسد عن الحدود التركية، مقابل وقف تركيا عمليتها العسكرية شمالي سورية.
من جهة أخرى، سيّرت القوات الروسية دورية اليوم في محيط بلدة القحطانية الواقعة في ريف القامشلي، في إطار تحركاتها الاعتيادية في المنطقة.