توجّه الناخبون في أوكرانيا إلى صناديق الاقتراع، اليوم الأحد، لانتخاب برلمان جديد للبلاد، في خطوة من شأنها إصلاح مجلس نيابي يُتّهم بالارتباط بالرئيس المخلوع فيكتور يانوكوفيتش. وفي حين سجل نحو 36 مليون مواطن أسماءهم للتصويت، اليوم الأحد، لكنّ الانتخابات لن تحصل في مناطق خاضعة لسيطرة الحركة الانفصالية الموالية لروسيا في شرقي البلاد.
ويُتوقع أن يحصد حزب الرئيس بيترو بوروشينكو، الحصة الأكبر من المقاعد، من دون أن يتضح ما إذا كان الحزب سيكون قادراً على تشكيل الحكومة منفرداً أم لا. وتشمل الأطراف الأخرى المتوقع فوزها بمقاعد في البرلمان، كلاً من "الجبهة الشعبيّة"، التي ينتمي إليها رئيس الوزراء أرسيني ياتسينيوك، وحزب الوطن الذي تنتمي إليه يوليا تيموشينكو.
ويعدّ الحزب الراديكالي بزعامة القومي أوليه لياشكو، المنافس القوي الآخر، الذي لفت انتباه الكثيرين بالإنفاق الكبير على حملته الانتخابية. وتتشارك جميع القوى السياسيّة في موقفها الموالي للغرب وطموحاتها لتعزيز الإصلاحات اللازمة لوقف التدهور الاقتصادي الكارثي في أوكرانيا، حيث تفاقمت المشكلات في الأشهر الأخيرة، بسبب الصراع ضدّ المسلّحين الانفصاليين على الحدود مع روسيا، والذي أسفر عن مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص.
وكان "حزب المناطق" الحاكم، بزعامة يانوكوفيتش، يسيطر على البرلمان المنتهية ولايته. ويحتمل أنّ يدعم بعض أنصار الحزب كتلة المعارضة، التي تضم العديد من الأحزاب السابقة المؤيدة له. ولم يتضح ما إذا كان حزب المناطق سيستطيع الحصول على النسبة اللازمة لدخول البرلمان، وهي خمسة في المائة أم لا.