وقال في تصريح لـ "العربي الجديد"، بمناسبة اليوم العالمي للإيدز، إن الإحصاءات الخاصة بمرض الإيدز في السودان متزايدة بصورة عامة، لكن نسب الزيادة مقارنة بالأعوام الماضية أقل بكثير، وذلك للمجهودات القومية التي تمت لمكافحة المرض من قبل الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والقطاعات الشبابية والشركاء الدوليين، وأوضح "ولكن هناك فجوة كبيرة يجب أن تسدّ لأننا نطمح لوقف أي حالات إصابة جديدة أو وفيات ناتجة عنه".
وأكدت وزارة الصحة الاتحادية إدخال عملية فحص الإيدز ضمن برنامج الرعاية الصحية التي تمت للنساء الحوامل.
وقال وزير الصحة السوداني بحر أبو قردة في مؤتمر صحافي، عقده في الخرطوم اليوم، إن هناك تحديات وصعوبات تواجه مكافحة مرض الإيدز، بينها الوصمة والعمل وسط الفئات المفتاحية. بجانب منع وصول المرض إلى مرحلة الوباء، والذي لن يتحقق إلا عبر تنفيذ برامج متخصصة لتغيير السلوك ، وأقر الوزير بضعف المؤشرات المتصلة برعاية المتعايشين مع المرض، بجانب الانتظام في العلاج.
وأوضح أنه "ما زالت الحالات المكتشفة ضعيفة، وأيضا التي تصل إلى العلاج، رغم توفر أكثر من 357 مركزا لتقديم خدمات منع انتقال المرض للجنين، و235 مركزا للفحص الطوعي و39 مركزا للعلاج".
إلى ذلك قال مدير البرنامج القومي للإيدز طارق عبد الله، إن البلاد مصنفة من الدول ذات الوباء المنخفض، والذي يتركز وسط فئات محدودة، وليس منتشرا في المجتمع، وأكد أن تقديرات الإيدز بعد انفصال الجنوب وتكوين دولته المستقلة، وصلت إلى 0.24 في المائة، أي 24 مصابا بين كل مائة ألف شخص، بعد أن كانت نسبتها 1.6 في المائة.
وفي السياق ذاته، قال وزير الصحة في ولاية شمال درافور محمد عبد العظيم، إن معظم المصابين بالإيدز غير ظاهرين، إذ ما زالت ثقافة الفحص الطوعي ضعيفة بجانب تخوفات المرضى من الوصمة، وذكر أن نسبة المصابين بلغت خلال العام الجاري 79 ألف مصاب، وأشار إلى أنها انخفضت من 0.42 في المائة إلى 0.24 في المائة.