أثارت جريمة قتل مروعة في مدينة طنجة (شمال المغرب) لطفل يبلغ من العمر 11 عاماً بعد اختطافه واغتصابه، غضباً عارماً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، بالتزامن مع كشف السلطات الأمنية عن مزيد من التفاصيل عن حيثيات الجريمة.
ونشر الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورةً مؤلمة للطفل عدنان بعد الجريمة البشعة التي تعرّض لها وهزّت المجتمع المغربي، مطالبين بإلحاق أقصى عقوبة في حق المجرم.
وانتشر وسم #الإعدام_لقاتل_الطفل_عدنان على نطاق واسع، منذ صدور بيان المديرية العامة للأمن الوطني، في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت. وفك البيان لغز اختفاء الطفل عدنان منذ يوم الإثنين الماضي عندما كان في طريقه لشراء دواء من إحدى الصيدليات. وبعد توضيح ملابسات الجريمة أطلق ناشطون حملة "مليون توقيع من أجل إعدام قاتل الطفل عدنان".
وعلقت الصحافية والناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي، ليلى العابدي العلوي، على الجريمة البشعة بالقول: "أي حكم غير الإعدام لمغتصب وقاتل عدنان لن يشفي الغليل. رحم الله عدنان ورزق والديه الصبر والسلوان".
أي حكم غير الإعدام لمغتصب وقاتل عدنان لن يشفي الغليل رحم الله عدنان ورزق والديه الصبر والسلوان، والله يكون معنا راه صعيب تعرف أن وحوش تتحرك قرب منزلك كتتسناك تغفل.
Posted by ليلى العابدي العلوي on Saturday, September 12, 2020
في حين طالبت الناشطة رشيدة حميدي، في تدوينة لها على صفحتها، الدولة بـ"إعادة تطبيق عقوبة الإعدام والترخيص المباشر باستعمال السلاح الوظيفي للشرطة".
وكتب الناشط السياسي علي الغنبوري، في تدوينة له على "فيسبوك": " رغم أني من المطالبين بإلغاء عقوبة الإعدام، إلا أنني أمام ما وقع للطفل البريء عدنان أجدني عاجزاً عن إقناع نفسي بجدوى أي دفاع عن إلغاء هذه العقوبة وبالأحرى النضال من أجل هذا المطلب وإقناع الآخرين به".
من جهته، كتب الناشط مصطفى العمراني بدوره، على "فيسبوك"، "يجب تفعيل عقوبة الإعدام في المغرب"، معتبراً أنه "لا يعقل ترك وحوش بشرية تتمتع بحق الحياة، وهي تسلبه من الآخر".
هاته هي حقيقة مجتمعنا للاسف الدي يعيش أزمة قيم جعلته يحتل رتبة متقدمة على الصعيد العالمي وعدنان رحمه الله ليس الأول...
Posted by Rachid Bouzit on Saturday, September 12, 2020
انزال عقوبة الاعدام حكما وتنفيذا على القاتل البيدوفيلي للضحية عدنان اصبح مطلب شعبي عام انخرطت فيه جميع الاسر والاباء وجميع القوى
Posted by Mohammed Mohammed Soukrat on Saturday, September 12, 2020
وعلق الكاتب والصحافي المغربي، منتصر حمادة: "بعد كل هذا الإجرام، سوف تجد من يعارض تطبيق حكم الإعدام باسم الدفاع عن حقوق الإنسان. على أمل أن يكون هذا الاستنكار الجماعي مناسبة لتعديل بعض القوانين التي تصب بشكل أو بآخر، في صالح هذا الإجرام".
وقالت الناشطة بشرى موطو، في تدوينة لها: "لنجعل من المطالبة بالإعدام شنقاً وأمام الملأ للبيدوفيلي والوحش الآدمي مغتصب وقاتل الطفل عدنان مطلباً شعبياً". واعتبر الصحافي حسن أبو عقيل أن الجمعيات التي تطالب بالحق في الحياة للمغتصِبين وترفض الإعدام عليها أن تراجع نفسها قبل أن يأتي عليها الدور".
الجمعيات التي تطالب الحق في الحياة للمغتصِبين وترفض الإعدام عليها أن تراجع نفسها قبل أن يدور عليها الدور .
Posted by Hassan Abouakil on Saturday, September 12, 2020
لنجعل من المطالبة بالإعدام شنقاوأمام الملأ للبيدوفيلي والوحش الٱدمي مغتصب وقاتل الطفل عدنان #مطلبا_شعبيا
Posted by Bouchra Mouttou on Saturday, September 12, 2020
وفيما يواصل المغرب انتهاج سياسة التجميد العملي لتنفيذ عقوبة الإعدام منذ سنة 1993، قال مستشار رئيس الحكومة المغربية نزار خيرون، في تدوينة له على "فيسبوك": "لحماية الإنسانية من وحوش آدمية ضارية، وكمواطن مغربي أطالب بعودة تطبيق عقوبة الإعدام، لأن الإنسانية لو نطقت لطالبت بوضع حد قانوني لحياة من يتجاوزها ويزهق أرواح الأبرياء بدون وجه حق".
لحماية الإنسانية من وُحُوشٍ آدمية ضارية، وكمواطن مغربي أطالب بعودة تطبيق عقوبة #الإعدام، لأن الإنسانية لو نطقت لطالبت...
Posted by Nizar Khairoun on Saturday, September 12, 2020
وكانت مدينة طنجة قد اهتزت، في الساعات الأولى من صباح السبت، على وقع صدمة العثور على جثة طفل يبلغ من العمر 11 عاماً، كان ضحية اغتصاب.
وبحسب مصادر محلية، فقد تم العثور على جثة الطفل عدنان مدفونة في مكان غير بعيد من مكان إقامة والديه في حي الزموري في مدينة طنجة، وذلك بعد 5 أيام على اختفائه عن الأنظار، وهو الاختفاء الذي أثار ضجة كبيرة بالمدينة، خصوصاً على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث انتشر عدد من الفيديوهات له وهو يرافق أحد الأشخاص، بعدمت كانت أسرته أرسلته لشراء دواء من إحدى الصيدليات.
وجاء العثور على جثة الطفل عدنان الذي ظل اختفاؤه لغزاً محيراً لأسرته ولسكان مدينة طنجة، بعد تمكن الأمن المغربي ليلة الجمعة ــ السبت، من اعتقال شخص يبلغ من العمر 24 سنة، يعمل مستخدماً في المنطقة الصناعية بالمدينة، وذلك للاشتباه في تورطه في ارتكاب جناية "القتل العمد المقرون بهتك عرض قاصر".
وحسب بيان للمديرية العامة للأمن الوطني، فقد أسفرت عمليات البحث والتشخيص التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية مدعومة بمصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (المخابرات الداخلية) عن تحديد هوية المشتبه فيه الذي يقطن غير بعيد عن مسكن الضحية، قبل أن تلقي الشرطة القبض عليه، وتجبره على إرشادها إلى مكان الجثة.
وتشير المعطيات الأولية للبحث إلى أن المشتبه فيه أقدم على استدراج الضحية إلى شقة بنفس الحي السكني، وقام بتعريضه لاعتداء جنسي متبوع بجناية القتل العمد في نفس اليوم وساعة الاستدراج، ثم عمد مباشرة لدفن الجثة بمحيط سكنه بمنطقة مدارية.