يصبّ الإعلام الحربي العراقي جهوده بشكل مضنٍ لنقل الحقيقة من وجهها الآخر إلى المواطن العراقي والعالم، ليلمّع صورة القوات الأمنيّة العراقيّة ومليشيات "الحشد الشعبي" ويجعل منها قوة لا تقهر، تضرب شرقا وغربا شمالا وجنوبا، إلى أن بدا تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش) "مرعوباً" منها، وفي كل مواجهة يقع "هروب جماعي" لعناصر التنظيم بسبب "الضربات الشديدة" التي يتلقاها، بحسب الإعلام الحربي.
وشكّل رئيس الوزراء، حيدر العبادي، منذ نحو شهر خليّة الإعلام الحربي، لاعتمادها كمصدر أساسي لنقل الأحداث الأمنيّة من ساحات المعارك ضدّ "داعش"، وتضم الخليّة عددًا من الإعلاميين العراقيين الذين انخرطوا في صفوف المليشيات، وقدمت لهم نقابة الصحافيين تسهيلات كبيرة ومنحتهم امتيازات على حساب أقرانهم.
وتصدر خليّة الإعلام الحربي كل يوم عشرات البيانات، التي تعلن خلالها اعتقال العشرات من تنظيم "داعش"، وقتل العشرات من التنظيم يوميًا، وتحرير عشرات المناطق، ومن ثم تعلن بعد عدّة أيّام عن إعادة تحريرها من جديد، وتتكرّر عمليات تحريرها عدّة مرات...
كما أعلنت الخلية، عن "مقتل أبرز ممولي (داعش)، والقائد العسكري لـ (داعش) في عدّة مناطق، ومسؤول تجنيد الأطفال، ومسؤول الانتحاريين، ووالي بيجي، ووالي تكريت، ووالي الرمادي، ووالي الخالدية، ووالي شمال بغداد، وقادة (داعش) في الرمادي". كما يعلن بشكل مستمر عن تفجير أكبر معمل للتفخيخ لدى "داعش"، وتدمير مخازن أسلحة وورش تفخيخ لعدّة مرات وغيرها.
وعلى الرغم من توقف المعارك في الفلوجة والأنبار، فقد أعلن الإعلام الحربي عن "اكتمال خطة تحرير الموصل، وجهوزيّة القوات الأمنية بشكل كامل، وأنّ الاستعدادات انتهت، وهم بانتظار إعلان ساعة الصفر للانقضاض على الموصل".
اقرأ أيضاً: "الدواعش ينتحرون"... والسخرية من الإعلام العراقي
ويستغرب العراقيون بيانات خليّة الإعلام الحربي، ويعتبرونها "استهزاءً بالعراقيين الذين بدوا واثقين من عدم صدقيتها، وأنّ الواقع الميداني يثبت في كل يوم كذب وتزييف الحقائق من قبل خلية الإعلام"، حيث يُعبرون عن رأيهم على حساباتهم على مواقع التواصل.
من جهته، انتقد أستاذ الصحافة والإعلام في جامعة بغداد، بهاء الخزرجي، "تزييف الحقائق من قبل الإعلام الحربي في العراق، ونقل صورة مغايرة للواقع تماما". وقال الخزرجي لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحكومة يتحتم عليها أن تتخذ إعلاما وسطا محايدا، يستطيع أن ينقل الحقيقة كما هي وفي نفس الوقت لا يخدم داعش، ويكسب ثقة الشارع العراقي".
وأضاف: "الإعلام الحكومي الحربي هو ماكنة إعلامية تتخبط وتفتقر إلى الخطة المدروسة والموضوعية، من خلال بياناتها المتناقضة والتي تحرر المناطق لعدّة مرات"، مشيرًا الى أنّ "المتابع لبيانات الإعلام الحربي وخلال شهر عن تشكيله يجده قد قتل الآلاف من عناصر التنظيم وقتل مئات من كبار قادته، واعتقل المئات، فضلا عن تدميره البنية التحتية للتنظيم، وتحريره لأغلب المناطق التي يسيطر عليها داعش ولعشرات المرّات".
ودعا الحكومة إلى "تبني خطاب إعلامي واضح وحيادي، وعدم الإساءة إلى مهنية العمل الصحافي بهذا الشكل، وأن ترقى بمستوى العمل والأداء لمؤسستها الإعلامية".
اقرأ أيضاً: هل وقع الجيش العراقي في فخّ "داعش" الإعلامي؟
وشكّل رئيس الوزراء، حيدر العبادي، منذ نحو شهر خليّة الإعلام الحربي، لاعتمادها كمصدر أساسي لنقل الأحداث الأمنيّة من ساحات المعارك ضدّ "داعش"، وتضم الخليّة عددًا من الإعلاميين العراقيين الذين انخرطوا في صفوف المليشيات، وقدمت لهم نقابة الصحافيين تسهيلات كبيرة ومنحتهم امتيازات على حساب أقرانهم.
وتصدر خليّة الإعلام الحربي كل يوم عشرات البيانات، التي تعلن خلالها اعتقال العشرات من تنظيم "داعش"، وقتل العشرات من التنظيم يوميًا، وتحرير عشرات المناطق، ومن ثم تعلن بعد عدّة أيّام عن إعادة تحريرها من جديد، وتتكرّر عمليات تحريرها عدّة مرات...
كما أعلنت الخلية، عن "مقتل أبرز ممولي (داعش)، والقائد العسكري لـ (داعش) في عدّة مناطق، ومسؤول تجنيد الأطفال، ومسؤول الانتحاريين، ووالي بيجي، ووالي تكريت، ووالي الرمادي، ووالي الخالدية، ووالي شمال بغداد، وقادة (داعش) في الرمادي". كما يعلن بشكل مستمر عن تفجير أكبر معمل للتفخيخ لدى "داعش"، وتدمير مخازن أسلحة وورش تفخيخ لعدّة مرات وغيرها.
وعلى الرغم من توقف المعارك في الفلوجة والأنبار، فقد أعلن الإعلام الحربي عن "اكتمال خطة تحرير الموصل، وجهوزيّة القوات الأمنية بشكل كامل، وأنّ الاستعدادات انتهت، وهم بانتظار إعلان ساعة الصفر للانقضاض على الموصل".
اقرأ أيضاً: "الدواعش ينتحرون"... والسخرية من الإعلام العراقي
ويستغرب العراقيون بيانات خليّة الإعلام الحربي، ويعتبرونها "استهزاءً بالعراقيين الذين بدوا واثقين من عدم صدقيتها، وأنّ الواقع الميداني يثبت في كل يوم كذب وتزييف الحقائق من قبل خلية الإعلام"، حيث يُعبرون عن رأيهم على حساباتهم على مواقع التواصل.
من جهته، انتقد أستاذ الصحافة والإعلام في جامعة بغداد، بهاء الخزرجي، "تزييف الحقائق من قبل الإعلام الحربي في العراق، ونقل صورة مغايرة للواقع تماما". وقال الخزرجي لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحكومة يتحتم عليها أن تتخذ إعلاما وسطا محايدا، يستطيع أن ينقل الحقيقة كما هي وفي نفس الوقت لا يخدم داعش، ويكسب ثقة الشارع العراقي".
وأضاف: "الإعلام الحكومي الحربي هو ماكنة إعلامية تتخبط وتفتقر إلى الخطة المدروسة والموضوعية، من خلال بياناتها المتناقضة والتي تحرر المناطق لعدّة مرات"، مشيرًا الى أنّ "المتابع لبيانات الإعلام الحربي وخلال شهر عن تشكيله يجده قد قتل الآلاف من عناصر التنظيم وقتل مئات من كبار قادته، واعتقل المئات، فضلا عن تدميره البنية التحتية للتنظيم، وتحريره لأغلب المناطق التي يسيطر عليها داعش ولعشرات المرّات".
ودعا الحكومة إلى "تبني خطاب إعلامي واضح وحيادي، وعدم الإساءة إلى مهنية العمل الصحافي بهذا الشكل، وأن ترقى بمستوى العمل والأداء لمؤسستها الإعلامية".
اقرأ أيضاً: هل وقع الجيش العراقي في فخّ "داعش" الإعلامي؟