استهدف عدد من الإعلانات الروسيّة على "فيسبوك"، بشكلٍ محدد، ولايتي ميشيغان وويسكونسن الأميركيّتين، واللتين كانتا مهمّتين لفوز الرئيس دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية، في نوفمبر/تشرين الثاني 2016.
وقالت أربعة مصادر على علم بالموضوع لقناة "سي إن إن" الأميركيّة، إنّ بعض الإعلانات كانت متطوّرة للغاية في استهدافها مجموعات ديمغرافيّة مؤثّرة في مناطق من الولايات التي اتّضح لاحقاً أنّها محوريّة. ونشرت الإعلانات رسائل انقساميّة، تهدف إلى كسر فوضى إعلانات الحملة عبر الإنترنت، ونشرت رسائل معادية للمسلمين.
وليس واضحاً، حتى الآن، أيّ مناطق بالتحديد من الولايات المتحدة كانت مستهدفة بالإعلانات. وبينما قالت المصادر إنّ أعدادا كبيرة من الإعلانات ظهرت في مناطق لم تكن موضع نزاعٍ كبير في الانتخابات، كانت بعضها موجّهة لتغيير الرأي العام في معظم مناطق المنافسات الشديدة.
وكان السباق الرئاسي في ميشيغان الأقرب في تاريخ البلاد، حيث كسب ترامب المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بحوالي 10.700 صوت من أصل 4.8 ملايين. كما كانت ويسكونسن من الولايات التي شهدت معركة حامية، إذ فاز ترامب بفارق 22.700 صوت فقط. وكانت الولايتان اللتان فاز فيهما ترامب بأقل من 1 بالمائة، حساستين لفوزه في أصوات المجمع الانتخابي.
ولم تحدد المصادر متى انتشرت تلك الإعلانات في ويسكونسن وميشيغان.
وكشفت مراجعة داخلية، في سبتمبر/أيلول الماضي، أنّ حسابات روسية اشترت إعلانات بقيمة مائة ألف دولار، أجّجت الانقسام واستهدفت التوتر الاجتماعي في البلاد، خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية، وصلت إلى 3 آلاف إعلان سياسي.
وذكر مسؤول في "فيسبوك" أن 470 حساباً أنفق عليها ما مجموعه نحو 100 ألف دولار، بين حزيران/يونيو 2015 وأيار/مايو 2017، على إعلانات تحوي أنباءً زائفة أو مضللة أو تزيد من عدد الزيارات لصفحات إلكترونية تحمل مثل هذه الرسائل.
وكشف "فيسبوك" قبل يومين أنّ حوالى 10 ملايين شخص في الولايات المتحدة شاهدوا الإعلانات الروسية خلال الانتخابات على الموقع.
(العربي الجديد)