اصطف اليونانيون أمام ماكينات الصراف الآلي في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، بعد ساعات من دعوة رئيس الوزراء اليوناني، أليكسيس تسيبراس لإجراء استفتاء على مطالب الدائنين، رافضا إنذارا بقبول أحدث المقترحات لإنهاء الأزمة.
وبعد أسبوع من محادثات صعبة رفض رئيس الوزراء البالغ من العمر 40 عاماً، المقترحات التي وصفها "بالابتزاز"، وقال إن البرلمان سيجتمع اليوم السبت لإقرار إجراء استفتاء على مطالب الدائنين في الخامس من يوليو/تموز.
وأضاف تسيبراس أن مقترحات الدائنين: "تخالف القواعد الاجتماعية والحقوق الأساسية الأوروبية"، لافتاً إلى أنها ستضيّق الخناق على اقتصاد اليونان.
ومن دون الحصول على تمويل من المقرضين ستتخلف أثينا عن سداد 1.6 مليار يورو تستحق لصندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء القادم، ما قد يدفع اليونان للخروج من منطقة اليورو ويصيب اقتصاد البلاد والأسواق العالمية بحالة من الارتباك.
وبعد قليل من إعلان تسيبراس إجراء الاستفتاء في كلمة بثها التلفزيون في ساعة مبكرة من صباح اليوم، شوهدت طوابير تضم ما يصل إلى عشرة أشخاص أمام ماكينات الصراف الآلي في ثلاثة مواقع مختلفة على الأقل في أثينا.
ومن المقرر أن يجتمع وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس ووزير الاقتصادي يانيس دراجساكيس مع رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي اليوم السبت.
وعلى الرغم من المخاوف من التهافت على سحب الأموال من المصارف قال وزير كبير إنه لا توجد نية لفرض قيود على رأس المال، وإن المصارف ستفتح أبوابها بشكل طبيعي يوم الإثنين.
اقرأ أيضاً: منطقة اليورو تحسم مصير اليونان غداً