قرّر قاضي تحقيق جزائري، الإفراج عن ستة أشخاص، بينهم ثلاثة صحافيين، في قضية نشر تقارير ومعلومات ذات صلة بقضية تهريب 701 كيلوغرام من الكوكايين الأسبوع الماضي في ميناء وهران غربي الجزائر.
وأعلنت السلطات القضائية أن قاضي التحقيق بمحكمة العاصمة الجزائرية قد أفرج عن الصحافي والناشط سعيد بودور، الذي يدير موقع "المواطنون الصحافيون الجزائريون"، ومنحه صفة شاهد، بعد يومين من اعتقاله واقتياده إلى مركز للأمن بوهران غربي الجزائر، بناءً على أمر بالإحضار أصدره قاضي التحقيق.
وكان سعيد بودور قد نشر على منصته الرقمية معلومات عن هذه القضية، كما نشر تقارير عن فساد في ميناء وهران غربي الجزائر، بالتعاون مع ناشط ومبلغ عن الفساد نور الدين تونسي يعمل في الميناء أفرج عنه اليوم أيضاً، إضافة إلى موقوفين اثنين آخرين.
وقرّر قاضي التحقيق وضع الصحافيين الآخرين، عدلان ملاح وخلاف بوخدة، تحت الرقابة القضائية.
وكانت النيابة العامة قد تحركت بناءً على نشر مقال في موقع إلكتروني يملكه عدلان ملاح، نجل كاتب الدولة السابق بلقاسم ملاح، بقلم خلاف بن خدة تضمن معلومات عن مزاعم باختفاء 44 كيلوغراماً من كمية الكوكايين المحجوزة، وألمح إلى وجود طرف نافذ متورط في القضية، ونشر مع التقرير صورة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وشقيقه سعيد بوتفليقة، ومسؤول عسكري آخر، فوجهت النيابة العامة للمتهمين الأربعة تهمة إهانة هيئة نظامية ونشر مواد من شأنها المساس بالوحدة الوطنية.
وتشكلت هيئة دفاع من 11 محامياً في هذه القضية، أبرزهم المحامي مصطفى بوشاشي وطارق مراح وعبد الغني بادي.
وكانت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ونقابة ناشري الصحف الإلكترونية قد أدانتا اعتقال أجهزة الأمن للصحافيين والناشطين في هذه القضية، وطالبت بسرعة الإفراج عنهم.
وكانت السلطات الجزائرية، بعد معلومات تلقتها من إسبانيا، قد حجزت 701 كيلوغرام من المخدرات كانت على متن باخرة تحمل شحنة من اللحوم المجمدة، كانت قادمةً من البرازيل وتوقفت في ميناء إسباني.