وكانت وزارة الطاقة قد أعلنت في بيان سابق، بثته وكالة أنباء الإمارات أنه تقرر تحرير أسعار الجازولين (البنزين) والديزل من أول أغسطس/آب، واستحداث سياسة تسعير جديدة ترتبط بالمستويات العالمية.
وفي حين لم يوضح البيان تفاصيل، إلا أنّ المسؤول قال "أسعار البنزين قد ترتفع قليلا؛ لأنها أقل من الأسعار العالمية"، مضيفاً "البنزين يستخدم في الإمارات للنقل الخاص، ونظرا لارتفاع الأجور بالفعل في البلاد، فلا نتوقع أن يكون للزيادة الطفيفة أثر كبير على دخل الناس".
ونقلت وكالة "رويترز" عن النيادي أنه "من المرجح تراجع أسعار الديزل بادئ الأمر على الأقل، وأن هذا سيكون إيجابياً".
ورأى أنّ "الاقتصاد عموماً أكثر ارتباطا بسعر الديزل، ومن المتوقع أن يحدث تراجع في سعر الديزل، وهو ما سيكون له أثر إيجابي على أسعار السلع، وسيجعلها أكثر تنافسية".
وأضاف "عندما يحسب التجار أسعار البضائع فإنهم يأخذون النقل في الحسبان؛ ولذا عندما تتراجع تكلفة النقل فإننا نأمل أن تتراجع أسعار السلع أيضاً".
هذا وتراجعت عائدات النفط في الإمارات العربية المتحدة بنحو كبير خلال العام الماضي، بسبب انخفاض أسعار الخام في الأسواق العالمية منذ يونيو/حزيران 2014.
وبحسب تقرير لمصرف الإمارات المركزي، فإن صادرات النفط انخفضت إلى 410 مليارات درهم (111.4 مليار دولار) العام الماضي، مقابل 475 مليار درهم (129 مليار دولار) في العام السابق عليه، فاقدة 65 مليار درهم، بانخفاض بلغت نسبته 13.4%.
وهوت أسعار النفط في الأسواق العالمية بأكثر من 50% من مستوى 115 دولاراً للبرميل في يونيو/حزيران 2014، إلى أقل من 60 دولاراً.
وانخفض فائض ميزان المدفوعات الإماراتي إلى 34 مليار درهم (9.25 مليارات دولار)، مقابل 73 مليار درهم (19.8 مليار دولار) في 2013.
وكان وزير الطاقة الإماراتي، سهيل بن محمد المزروعي، قال في تصريحات صحافية في يونيو/حزيران الماضي، إن الوزارة تعكف على دراسة نظام دعم الوقود المعمول به في البلاد، وإن تقريرا بهذا الشأن سيقدم إلى الحكومة قريبا.
اقرأ أيضاً: الإمارات تخسر 17.6 مليار دولار من إيرادات النفط