نجح المنتخب الإماراتي في تحقيق المركز الثالث في بطولة كأس آسيا 2015، بعد أن فاز على العراق (3 - 2)، في مباراة قوية ومثيرة كروياً، شهدت ندية ومنافسة مُميزة على أرض الملعب، إذ ان المنتخبين قدما مباراة رائعة كانت أشبه بنهائي مُصغر، لينجح هذان المنتخبان العربيان في انهاء البطولة بحصد المركز الثالث والرابع عن جدارة واستحقاق ورفع رأس العرب عالياً.
هدف إماراتي في مباراة مثيرة وسريعة
بدأت المباراة بطريقة رائعة ومثيرة حتى أظهر المنتخبان العربيان أن اللقاء لن يكون مجرد تحديد مراكز، بل مباراة نهائية مصغرة لا تغيب عنها الإثارة الكروية والمنافسة القوية، إذ إن الإمارات كانت تهاجم مرمى العراق منذ انطلاق صافرة الحكم البحريني، في وقت لم ينسَ المنتخب العراقي أنه على أرض الملعب وحاول مهاجمة المرمى الإماراتي خصوصاً عبر مهاجمه الخطير يونس محمود.
وقدم المنتخب الإماراتي كرة قدم جميلة، خصوصاً عبر الهدف الأول الذي سجله، إثر تناقل كرات رائعة بين الثلاثي علي مبخوت والنجم عمر عبد الرحمن والمهاجم أحمد خليل، لتصل الكرة إلى "عموري" الذي مرر كرة سحرية إلى المهاجم أحمد خليل المندفع من الخلف، ليخطف الكرة وينفرد بالمرمى مسجلاً الهدف الأول (د.16)، في وقت رد المنتخب العراقي سريعاً وصنع اخطر فرص اللقاء، بعد مجهود فردي رائع من يونس محمود ليسدد كرة في العارضة، ثم يتابعها لكن الحارس الإماراتي يتصدى للكرة (د.18).
العراقي يقلب الطاولة على الإماراتي
ولم يتأخر المنتخب العراقي في معادلة النتيجة سريعاً بعد خطأ الدفاع الإماراتي الذي ترك مساحة كبيرة للاعب وليد سالم الذي توغل داخل منطقة الجزاء بكل راحة، ليسدد كرة صاروخية لا تُرد ولا تُصد في الشباك الإماراتية (د.28)، الأمر الذي أشعل اللقاء وحول المباراة إلى نهائي مصغر بسبب المنافسة الكبيرة على المستطيل الأخضر.
وسجل المنتخب العراقي الهدف الثاني ليقلب الطاولة على رأس المنتخب الإماراتي، إثر خطأ دفاعي جديد في التغطية، بعد أن سدد يونس محمود كرة من خارج منطقة الجزاء، تصدى لها الحارس الإماراتي لترتد الكرة إلى العراقي أمجد خلف غير المراقب الذي سددها مباشرة في الشباك (د.42)، في وقت بدا واضحاً تراجع لاعبي المنتخب الإماراتي من دون مبرر، الأمر الذي كلف خسارة التقدم في النتيجة.
الإمارات تقلب الطاولة مجدداً
في الشوط الثاني قلبت الإمارات النتيجة مجدداً واستعادت تقدمها، في مباراة المتعة والإثارة الكروية، خصوصاً عبر النجم الإماراتي "عموري"، الذي مرر كرة بينية سحرية للمهاجم أحمد خليل للمرة الثانية في المباراة، ليخطفها خليل وينفرد بالمرمى مسدداً الكرة في الشباك (د.51)، ليعود المنتخب الإماراتي ويُسجل الهدف الثالث في اللقاء، عبر ركلة جزاء نفذها النجم علي مبخوت بنجاح ليصبح هداف الكأس الآسيوية (د.56)، يُذكر أن الحكم طرد اللاعب العراقي أحمد إبراهيم.
وفعلاً قدم المنتخبان العربيان مباراة رائعة وقوية رغم عدم أهميتها كونها فقط لتحديد صاحب المركز الثالث والرابع، وأظهر اللاعبون على أرض الملعب منافسة كروية مُميزة، ليتحول اللقاء إلى نهائي مُصغر بين منتخبين يستحقان أن يكونا في نهائي الذهب لبطولة كأس آسيا 2015، خصوصاً أنه خلال 71 دقيقة اهتزت الشباك في خمس مناسبات.
يُكر أنه بعد أن قلب المنتخب الإماراتي النتيجة لصالحه (3 – 2)، انخفض إيقاع اللقاء على أرض الملعب، خصوصاً في ظل النقص العددي الذي يعاني منه المنتخب العراقي، الذي حاول في أكثر من فرصة محققة على المرمى، لكن الحارس الإماراتي تصدى لمعظم التسديدات الخطيرة.
الإمارات تحافظ على تقدمها في اللقاء
في وقت استحوذ المنتخب الإماراتي على الكرة من دون صناعة الخطورة الكبيرة على المرمى العراقي، الأمر الذي جعل الإمارات تُسير اللقاء كما تريد في وقت ظهر التعب والإرهاق على اللاعبين خلال ربع الساعة الأخير، وذلك بعد ست مباريات في البطولة، الامر الذي يجعل اللاعبين خارج نطاق الخدمة في بعض الأوقات بسبب ضغط المباريات والبطولة.
لكن المنتخب الإماراتي عرف كيف يحافظ على نتيجة التقدم المهمة، التي منحته المركز الثالث في بطولة كأس آسيا 2015، وهذا المركز يعتبر ممتازاً بالنسبة للمنتخب الخليجي العربي، في وقت أن المنتخب العراقي أنهى البطولة في المركز الرابع، وهذ الأمر ليس بسيئ للكرة العربية أن يكون لها منتخبات في المربع الذهبي مع نهائية العُرس الكروي الآسيوي.