أكّد مسؤول عراقي في بغداد لـ"العربي الجديد"، اليوم الإثنين، أن القنصل الإماراتي، راشد محمد المنصوري، شوهد داخل مركز اقتراع في مدينة أربيل، معرباً عن استغرابه من تواجد دبلوماسي عربي في مثل هذا المكان، خصوصاً وأن الإقليم الكردي يجري استفتاء على الانفصال رغم تحذيرات عربية ودولية.
ووفقاً للمسؤول الذي رفض الكشف عن هويته، فإن المنصوري مع دبلوماسيين آخرين زاروا أحد مراكز الاقتراع، والتقوا بمدير المركز، والتقطوا صوراً مع مواطنين مقترعين في المركز ذاته، الواقع بمنطقة عين كاو على طريق المطار القديم.
وأضاف أن "زيارة القنصل مستغربة للغاية ولا نعرف إن كانت شخصية أم رسمية، لكن بكل حال هو يعتبر تجاوزاً وتأكيداً على تحركات إماراتية بهذا الصدد تهدف لتقسيم العراق"، لافتاً إلى أن وزارة الخارجية العراقية ستطلب توضيحات من أبوظبي حيال ذلك.
وكان عدد من المسؤولين الإماراتيين قد أعلنوا صراحة عن تأييدهم انفصال كردستان العراق من بينهم رئيسة مركز الإمارات للسياسات ابتسام الكتبي، التي وقعت مذكرة تفاهم مع الإقليم مطلع العام الجاري للمساعدة في تنظيم عملية الاستفتاء.
وأكدت الكتبي في تصريحات لها، أنه إذا أُعلن استقلال كردستان بشكل كامل عن بغداد، فإن أبوظبي ستعترف بهذا الاستقلال. وهو ما دعا قيادات سياسية عراقية لمهاجمة أبوظبي من بينهم القيادي في التحالف الوطني الحاكم بالعراق النائب، جاسم محمد جعفر، الذي شن هجوماً لاذعاً على أبوظبي، واصفاً إياها بـ"أنها لا تعرف حجمها"، وأنها "متهمة بالتآمر على العراق ووحدته".