صفقة أبقار إماراتية لمصر (أرشيف/getty)
لم يتوقف الدعم الإماراتى للحكومة المصرية عقب الإنقلاب العسكري في 3 يوليو تموز عند حدود المساعدات النقدية المباشرة ومشتقات بترول بمليارات الدولارات وإنما امتدت إلي مساعدات جديدة وهى الأبقار.
وكانت الحكومة الإماراتية قد منحت القوات المسلحة 100 ألف رأس من الأبقار منها جزء للذبح وآخر للتربية، وذلك بالتزامن مع ارتفاع اسعار اللحوم ما بين 8 و15 جنيهاً للكيلو جرام الواحد.
وكان السيسي قد دعا قبل شهر الخليج والغرب والدول الصديقة لمصر، إلى مساعدتها على مواجهة متاعبها الاقتصادية، مضيفاً "مصر تحتاج إلى مساعداتكم خلال هذه المرحلة حتى تخرج من دائرة الفقر الذي تعاني منه".
وحسب تجار مصريين " لم تشكل صفقة الـ 100 ألف رأس من الأبقار التي قدمتها الإمارات العربية المتحدة إلى مصر حلاً لارتفاع اسعار اللحوم في السوق المحلية".
وطالب المعنيون بهذا الملف عبر " العربي الجديد " بتنظيم سوق تربية الماشية وايجاد حلول جذرية لأزمة ارتفاع الأسعار
وقال أعضاء بشعبة القصابين في الغرفة التجارية في القاهرة لـ" العربي الجديد "،إن الصفقة الإماراتية المتعلقة بتقديم 100 ألف رأس من الأبقار لمصر، لا تكفي لإطعام سكان حي شبرا وحي الساحل (شمال القاهرة)، مطالبين الحكومة باتخاذ خطوات جادة لكبح ارتفاع أسعار اللحوم.
وتبدو الإمارات الأكثر دعماً للجيش المصري منذ انقلابه على الرئيس المنتخب محمد مرسي يوليو/تموز الماضي. وقدمت إلى جانب السعودية والكويت مساعدات تتجاوز 21 مليار دولار خلال الأشهر العشرة الماضية، في شكل منح ومساعدات نفطية وغير ذلك.
مطالبة بتشديد الرقابة
وقال نائب رئيس شعبة القصابين في الغرفة التجارية في القاهرة هيثم محمد لـ"العربي الجديد"، إن صفقة الأبقار الاماراتية ليست حلاً لأزمة ارتفاع أسعار اللحوم، لا بل إنها لا تحقق التوازن بين العرض والطلب، بحيث إن 100 ألف رأس من الأبقار لا تكفي لإطعام منطقة شمال القاهرة (شبرا والساحل وروض الفرج).
وجسب نائب رئيس شعبة القصابين في الغرفة التجارية في القاهرة " هذه الحيوانات قد تنقل عدوى الى الماشية المصرية وتتسبب في فنائها، نظراً إلى أن الفحص البيطري يُجرى على الورق فقط، وبالتالي قد تحمل هذه الأبقار الحية أمراضاً للماشية المصرية، مثل الحمى القلاعية.
وجسب نائب رئيس شعبة القصابين في الغرفة التجارية في القاهرة " هذه الحيوانات قد تنقل عدوى الى الماشية المصرية وتتسبب في فنائها، نظراً إلى أن الفحص البيطري يُجرى على الورق فقط، وبالتالي قد تحمل هذه الأبقار الحية أمراضاً للماشية المصرية، مثل الحمى القلاعية.
وطالب بتشديد الرقابة على اللحوم المستوردة وبخاصة العجول الحية، وتفعيل قرار منع ذبح العجول البتلو (العجول الرضيعة التي تزن الأقل 250 كيلو جراماً)، ما سيؤدي إلى تقليل استيراد اللحوم في مصر من 65% إلى 40% خلال 15 شهراً، فضلا عن زيادة الثروة الحيوانية فى مصر.
ولفت محمد إلى أهمية إعادة مشروع الجزار التعاوني الذي كان تابعاً للدولة ويحصل على اللحوم ويبيعها بتسعيرة محددة، الأمر الذي سيزيد المنافسة بين المستوردين والجزارين التعاونيين ومحال الجزارة العادية لخفض الأسعار، والذي لن يحدث إلا بعد تبني مشروع قومي لتربية وإنتاج الثروة الحيوانية.
ولفت محمد إلى أهمية إعادة مشروع الجزار التعاوني الذي كان تابعاً للدولة ويحصل على اللحوم ويبيعها بتسعيرة محددة، الأمر الذي سيزيد المنافسة بين المستوردين والجزارين التعاونيين ومحال الجزارة العادية لخفض الأسعار، والذي لن يحدث إلا بعد تبني مشروع قومي لتربية وإنتاج الثروة الحيوانية.
وتتراوح أعداد البتلو التي تُذبح سنوياً من 300 إلى 500 ألف رأس، وهي الكمية التي من الممكن أن تمثل تنمية فعلية في تربية العجول لتوافير كميات اللحوم اللازمة في السوق المصرية.
فحوصات وفق المعايير
وقال رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطري بالهيئة العامة للخدمات البيطرية سيد جاد المولى، في تصريحات صحفية، إن اللجان البيطرية في وزارة الزراعة انتهت من فحص 10 آلاف رأس من الأبقار للذبح الفوري.
ويمثل الرقم الدفعة الثانية ضمن صفقة الحيوانات التي قدمتها الإمارات العربية المتحدة هدية للقوات المسلحة بإجمالي 100 ألف رأس ماشية واردة من دولتي البرازيل وأورجواي، وذلك بعد وصول 10 آلاف رأس من الأبقار الشهر الماضي.
وأضاف المولى، أن جميع شحنات الماشية الواردة من البرازيل وأورجواي، يتم تطبيق الاشتراطات البيطرية عليها، التي أقرتها منظمتا الصحة الحيوانية «OIE»، والأغذية والزراعة «الفاو»، وتُطرح كميات منها في الأسواق والمجمعات للاستهلاك.
وأضاف رئيس الحجر البيطري أن هذه الشحنات تخضع للإجراءات البيطرية المعتادة، والتي تشمل سحب عينات للتأكد من خلوها من الأمراض وصلاحيتها للاستهلاك المحلي طبقاً للمواصفات المصرية المتعلقة باستيراد الأبقار.
التخزين لرمضان
وقال رئيس شعبة القصابين في الغرفة التجارية محمد وهبة لـ"العربي الجديد" إن أسعار اللحوم ارتفعت بصورة كبيرة خلال اليومين الماضيين نتيجة بدء تخزين المواشي لذبحها في شهر رمضان. كما ارتفعت أسعار اللحوم في المجازر، موضحاً أن المجازر رفعت أسعار كيلو الكندوز (لحم الأبقار التي يزيد عمرها عن عام واحد) إلى 49 جنيهاً بدلا من 46 جنيهاً، كما ارتفع سعر البتلو 15 جنيهاً دفعة واحدة في المجزرة ليصل إلى 60 جنيهاً بدلاً من 45 جنيهاً.
التخزين لرمضان
وقال رئيس شعبة القصابين في الغرفة التجارية محمد وهبة لـ"العربي الجديد" إن أسعار اللحوم ارتفعت بصورة كبيرة خلال اليومين الماضيين نتيجة بدء تخزين المواشي لذبحها في شهر رمضان. كما ارتفعت أسعار اللحوم في المجازر، موضحاً أن المجازر رفعت أسعار كيلو الكندوز (لحم الأبقار التي يزيد عمرها عن عام واحد) إلى 49 جنيهاً بدلا من 46 جنيهاً، كما ارتفع سعر البتلو 15 جنيهاً دفعة واحدة في المجزرة ليصل إلى 60 جنيهاً بدلاً من 45 جنيهاً.
وأشار إلى أن أسعار اللحوم الضاني (أي الخراف) والكندوز المتداولة في السوق المحلية ارتفعت بمعدل 5 جنيهات لتراوح سعر كيلو الكندوز بين 70 و75 جنيهاً في الاحياء الشعبية و75 و90 جنيهاً في بعض المناطق الراقية. وارتفع كيلو الضاني، بحسب وهبة، الى ما بين 75 و80 جنيهاً.
وأضاف أن سعر كيلو البتلو ارتفع 20 جنيهاً دفعة واحدة ليصل 130 جنيهاً بدلا من 110 جنيهات.
وأكد تقرير للغرفة التجارية بالجيزة، حصلت "العربي الجديد" على نسخة منه، أن أسعار اللحوم الحمراء شهدت ارتفاعات متتالية منذ عيد الأضحى الماضي، وأصبحت لا تستقر على سعر محدد، نتيجة لارتفاع أسعار الماشية.
وأوضح التقرير، أن هناك فجوة واضحة في أسواق العجول المخصصة للتربية، بالتزامن مع زيادة الطلب على العجول في الأسواق نتيجة عودة مزارع التسمين التي توقفت لفترة كبيرة عن ممارسة نشاطها، ما أدى إلى زيادة الطلب وانخفاض العرض وبالتالي ارتفعت الأسعار على المربين، إلى جانب ارتفاع أسعار الأعلاف.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
المزيد في اقتصاد
