الإيرانيون يقترعون في انتخابات أعضاء مجلس الشورى والخبراء

يستمر الناخبون الإيرانيون بالتوجه لصناديق الاقتراع خلال اليوم الجمعة، للتصويت لصالح مرشحيهم في انتخابات مجلس الشورى الإسلامي بدورته العاشرة، وانتخابات مجلس خبراء القيادة بدورته الخامسة.

ومنذ فتح الصناديق في الساعة الثامنة صباحاً، بحسب التوقيت المحلي، لوحظ إقبال جيد على مراكز الاقتراع المخصصة للعاصمة طهران، ومن المتوقع ارتفاع نسب المشاركة في أوقات مابعد الظهر، كما من المفترض أن ينتهي التصويت بعد عشر ساعات من بدئه، إلا أن احتمال تمديد ساعات الاقتراع يبقى قائماً، في حال استمرار إقبال الناخبين على المراكز.

وقد أدلى معظم المسؤولين الإيرانيين بأصواتهم منذ ساعات الصباح الأولى، وعقب اقتراعه قال المرشد الأعلى علي خامنئي، إنّه "على كل من يحب إيران ويحب الجمهورية الإسلامية أن يشارك بهذه العملية الانتخابية، لإثبات أهمية هذه الانتخابات للداخل والخارج".

ونقلت المواقع الرسمية الإيرانية عن خامنئي دعوته للناخبين الإيرانيين بالتوجه سريعاً لصناديق الاقتراع وعدم تأجيل الأمر لساعات ما بعد الظهر، قائلاً إنّ "خيار الإيرانيين يجب أن يكون واعياً ليقف كحجر عثرة بوجه أعداء البلاد وليحبط مخططاتهم"، بحسب تعبيره.

الرئيس الإيراني حسن روحاني، ذكر بدوره أن الانتخابات تثبت استقلالية إيران، وقدرتها على اتخاذ القرار الذي يناسبها، مضيفاً أن الحكومة ستتعامل مع أصوات المواطنين بأمانة، وأن المعنيين في وزارة الداخلية وهيئات الرقابة على الانتخابات يقومون بواجبهم على أتم وجه لاستكمال العملية الانتخابية بشكل قانوني.

وأضاف أن حكومته ستقبل وستحترم تركيبة البرلمان الجديد أياً كان شكلها.

كما لفت روحاني إلى أن كل العيون من الخارج موجهة نحو إيران، معتبراً أن مشاركة الإيرانيين بكثافة تعني تجاوز هذه الظروف الحساسة.

وفي مسجد "حسينية جماران" الواقع شمالي العاصمة بالقرب من مقر الإقامة السابق لمؤسس الجمهورية الإسلامية الإمام الخميني، اقترع في الانتخابات كل من وزير خارجية البلاد محمد جواد ظريف، رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام أكبر هاشمي رفسنجاني، الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي، فضلاً عن حفيد مؤسس الجمهورية حسن الخميني الذي استبعدته لجنة صيانة الدستور من سباق انتخابات مجلس الخبراء.

وفي مكان آخر من العاصمة، أدلى رئيس لائحة الإصلاحيين محمد رضا عارف بصوته في حسينية إرشاد، كما توجه رئيس لائحة صوت الشعب علي مطهري والمحسوبة على المعتدلين إلى ذات المكان، بالإضافة إلى أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، وغيرهم من المسؤولين والمرشحين.

يذكر أن وزارة الداخلية الإيرانية كانت قد أعلنت، في وقتٍ سابق، أن عدد المواطنين الإيرانيين القادرين على الاقتراع يزيد عن 54 مليوناً من أصل 79 مليون نسمة تقريباً يقطنون البلاد. ويتوجب على هؤلاء الإدلاء بأصواتهم لصالح المرشحين لانتخابات مجلس خبراء القيادة المسؤول عن عمل المرشد الأعلى ويمتلك حق تعيين خلف له، فضلاً عن المرشحين للانتخابات البرلمانية، حيث يشتد التنافس بين المحافظين من جهة، والإصلاحيين والمعتدليين المتقدمين للسباق في لوائح مشتركة من جهة أخرى.